تشكل مؤسسة الملك عبد الله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي أحد الصروح الإنسانية والخيرية التي ترمز إلى بر الملك عبد الله بوالديه، وفي الوقت ذاته تمثل دعما من خادم الحرمين لذوي الدخل المنخفض من أبناء الوطن في الحصول على مسكن مناسب يلبي حاجاتهم.
التأسيس:
تأسست مؤسسة الملك عبد الله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بموجب الموافقة السامية رقم (أ/159) وتاريخ 20 /8 /1423هـ كمؤسسة خيرية تهدف إلى تأمين مساكن ملائمة للفئات الأكثر حاجةً في مجتمعنا السعودي، والقيام بمشاريع خيرية لها علاقة بالإسكان يستفيد منها أبناء هذا الوطن العزيز.
الرؤية:
أن تصبح مؤسسة إسكانية خيرية تنموية مُبدعة وفعالة في مساعدة المواطنين من ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتياً بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي من خلال توفير السكن الملائم لهم.
الرسالة:
توفير السكن التنموي في المناطق الأشد حاجةً في المملكة ولذوي الدخل المنخفض فيها، استناداً إلى دراسات للاحتياجات، ووفق سلّم موضوعي وواقعي للأولويات، وإنشاء وحدات سكنية منخفضة التكاليف، والإشراف على صيانتها، وتوفير الخدمات التطويرية اللازمة لمساعدة سكان المجمعات الإسكانية على تحسين مستوياتهم التعليمية والمهنية والمعيشية بجهودهم الذاتية، وبلوغ أقصى درجات الفاعلية والكفاءة في ذلك بالتعاون مع فئات المجتمع المدني الفاعلة.
القيم:
* الإيمان بالقيم والمبادئ الأساسية للإسلام ومن أهمها التكافل الاجتماعي.
* الثقة بالإنسان العادي وقدرته على حل المشكلات التي تواجهه وتطوير إمكاناته وطاقته.
* مشاركة المستفيدين في تنظيم شؤونهم وإدارتها.
* مشاركة فئات المجتمع المدني الفاعلة في كل منطقة في إنجاح نشاط ومشاريع المؤسسة.
* التطوير مهمة مستمرة في المؤسسة.
أهداف المؤسسة الإستراتيجية:
* توفير المساكن الملائمة للفئات الأكثر حاجة لذلك من خلال إنشاء المجمعات الإسكانية في مناطق المملكة المختلفة.
* المحافظة على خصائص ومزايا المجمعات والوحدات الإسكانية التي تشيدها المؤسسة من خلال إدارتها وصيانتها بفاعلية.
* مساعدة المستفيدين من خدمات إسكان المؤسسة على تحسين فرصهم في التوظيف أو تنمية مهنهم وأعمالهم الخاصة من خلال تطوير مهاراتهم وقدراتهم مما سيؤدي إلى رفع دخلهم.
* مساعدة أرباب المهن والحرف من المستفيدين من خدمات المؤسسة الإسكانية على تنمية إنشاء وتطوير مشاريع صغيرة.
* العمل على توفير كافة الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات الضرورية لسكان المجمعات الإسكانية التي تقيمها المؤسسة.
* كسب الدعم لنشاط المؤسسة من خلال عرض تجربتها في الإسكان التنموي محلياً وإقليمياً ودولياً.
* تشجيع ودعم إنشاء مؤسسات مشابهة وإقناع مؤسسات خيرية وتنموية أخرى بتوفير خدمات إسكان تنموي.
* تنمية موارد المؤسسة من خلال استثمار أصولها واجتذاب الهبات والتبرعات وغيرها من مصادر التمويل.
معايير اختيار مواقع المشروعات:
ارتفاع نسبة المساكن الرديئة في الموقع السكاني.
قابلية الموقع للنمو الاقتصادي والاجتماعي والسكاني.
توفر الخدمات التعليمية والصحية والمرافق الأساسية.
وجود أراضٍ أو مخططات سكنية جاهزة.
معايير اختيار مواقع المشروعات:
شروط استحقاق السكن:
* أن تكون الأسرة سعودية الجنسية.
* ألا تكون الأسرة مالكة لمسكن لائق.
* ألا يزيد دخل الأسرة الوظيفي عن (2500) ريال.
* لم يسبق للأسرة الحصول على قرض من صندوق التنمية العقارية.
* ألا تكون الأسرة مالكة لرأسمال أو ممتلكات ذات قيمة تمكنها من الاعتماد على نفسها.
* ألا يكون على كفالة أحد أفراد الأسرة عمالة أجنبية بقصد التجارة.
* أن يكون حجم الأسرة ملائماً لحجم المسكن.
* أن يكون لدى الأسرة الرغبة في تحسين وضعها والاعتماد على نفسها.
* أن تلتزم الأسرة بالإقامة في المسكن بصفة دائمة.
* التعهد بالالتزام بضوابط الإسكان التي تضعها المؤسسة.
الأنشطة العلمية بالمؤسسة:
منذ أن باشرت المؤسسة مهامها، والبحث العلمي يشكل نشاطاً بارزاً من أنشطتها المتعددة، والذي جاء ترجمة لحرص المؤسسة على تأسيس أنشطتها التنموية والعمرانية على هدى مما نتج عن تلك البحوث والدراسات من توجيهات وتوصيات، وقد تمثلت أبرز تلك الأنشطة في الآتي:
إجراء المسوح الاستطلاعية الميدانية للمناطق الأكثر حاجة في المملكة العربية السعودية، والذي تم نشر أهم نتائجه في كتاب «المسوح الاستطلاعية للتجمعات السكانية الأمس حاجة لخدمات الإسكان التنموي»، 1428ه.
إجراء المسوح الاجتماعية للقرى والمواقع المستهدفة بمشروعات المؤسسة للإسكان التنموي، حيث تم إجراء نحو (31) مسحاً اجتماعياً للأسر المقيمة في عدد من القرى/ المدن التي تشتد بها الحاجة للسكن، شمل المسح نحو (12770) أسرة، وفي ضوء هذه المسوح تم إعداد سلسلة دراسات الأوضاع الراهنة للسكان والمساكن في القرى والأحياء المستهدفة بمشروعات المؤسسة للإسكان التنموي، وتم إعداد دراسة مستقلة لكل قرية أو موقع أو حي سكني تم مسحه، وقد صدر من هذه الكتب حتى الآن نحو أربعة عشر كتاباً.
الانتهاء من إعداد ونشر دراسة شاملة عن الحاجة للسكن في المجتمع السعودي، أوضحت حجم الحاجة للسكن من جانب والأماكن (من قرى ومدن ومحافظات) التي تشتد بها الحاجة للسكن والقابلة للنمو وذلك في كل منطقة من مناطق المملكة على حدة، وقد صدرت السلسلة في ثلاث عشر كتاباً، بواقع كتاب واحد عن كل منطقة.
أهداف إدارة المجمع السكني:
* المحافظة على المجمع السكني وإدارته بالشكل الذي يضمن أقصى استفادة منه مع المحافظة على حالة الوحدات السكنية المشغولة والخالية.
* مساعدة المستفيدين والأهالي على التكيف مع الحياة الأسرية الجديدة داخل المجمع وتوفير كافة السبل لذلك.
* دمج المجمع السكني مع المجتمع الخارجي والاستفادة من الخدمات المقدمة من المؤسسات الحكومية الأخرى مثل الصحة والتعليم والكهرباء والهاتف والنظافة.
البرامج التنموية بالمؤسسة:
تحقيقاً لأهداف المؤسسة الرامية لتوفير مسكن لائق للفئات الأكثر حاجة في المجتمع، فقد تبنت المؤسسة برامج تنموية طموحة تسير جنباً إلى جنب مع خدماتها الإسكانية من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي من شأنها أن ترقى بالساكن اجتماعياً وصحياً واقتصادياً وبيئياً وثقافياً، ويتعاون على تنفيذ تلك البرامج الجهات ذات العلاقة سواء الحكومية أو القطاع الخاص أو مؤسسات المجتمع المدني وفق اتفاقيات تعاون مع المؤسسة.
ومن أجل هذا الغرض فقد تبنت المؤسسة مجموعة من البرامج التنموية الطموحة وهي:
* البرامج التوعوية والترفيهية.
* برامج الجمعيات التعاونية.
* برامج القروض الميسرة.
* برنامج الأسر المنتجة.
* برامج التدريب والتوظيف.
*البرامج والأنشطة المساندة.
وبالإضافة إلى البرامج الستة الأساسية، فهناك مجموعة من الأنشطة التي تنفذ داخل المجمعات السكانية وعلى مدار العام ووفق خطة زمنية مبرمجة يشرف عليها لجان تطوعية من سكان المجمع أنفسهم هدفها إيجاد قيادات محلية واعدة قادرة على إدارة دفة تلك المجتمعات مستقبلاً وتنفيذ البرامج التنموية ومن تلك:
اللجنة الاجتماعية والثقافية.
اللجنة البيئية.
اللجنة الرياضية.
نماذج الوحدات السكنية:
توصلت الدراسات العمرانية إلى النوع الملائم من المساكن التي تحتاجها هذه المناطق، حيث روعي في تصميم الوحدات السكنية بساطة التصميم، ومرونة استخدام الفراغات، والتمدد الأفقي والرأسي في البناء، والفصل بين قسم الضيوف وقسم الأسرة، ومراعاة عادات وتقاليد المجتمع، مع الأخذ في الاعتبار التهوية الطبيعية، والعزل الحراري لتوفير الراحة في حال انعدام وسائل التبريد أو التدفئة، مع مراعاة انخفاض التكلفة، والحفاظ على الجودة العالية للوحدات.
ونتج عن ذلك وجود تصاميم أُقرت كنماذج للوحدات السكنية جاءت على النحو التالي:
-الوحدة السكنية الريفية.
-الوحدة السكنية الحضرية (أ).
-الوحدة السكنية الحضرية (ب).
مشروعات المؤسسة:
تم الانتهاء من (12) مشروعاً موزعة في أنحاء المملكة ومتوقع الانتهاء من (4) مشاريع خلال الأشهر القادمة، وبهذا يكون عدد الوحدات السكنية المنتهية في جميع مشروعات (2300) وحدة سكنية يستفيد منها قرابة (15.700) فرد ممن تنطبق عليهم شروط المؤسسة.
نظم معلومات المؤسسة:
نظراً لأهمية المعلومات وضرورة الوصول إليها بشكل سريع وميسر فقد تم تطوير شبكة حاسب آلي متقدمة بمقر الأمانة العامة للمؤسسة تتناسب مع حجم أعمال المؤسسة وتربط ما بين العاملين بعضهم البعض وكذلك بأجهزة الخادم التي تحتوي قواعد بيانات المؤسسة، ويتم التعامل مع قواعد البيانات تلك من خلال نظم معلومات متخصصة تم تطويرها بشكل خاص يتناسب مع احتياجات وأعمال المؤسسة.
هذا وتشمل نظم معلومات المؤسسة مجموعة من النظم المتكاملة وهي كالتالي:
النظام المالي.
نظام شؤون الموظفين.
نظام الاتصالات الإدارية.
نظام المستفيدين.
نظام البرامج التنموية.
نظام المساكن والسكان.
نظام متابعة مشاريع المؤسسة.
نظام الدراسات والأبحاث.
نظام الاستثمار.
طموحات مستقبلية:
الطموحات لا تتوقف، والآمال لا تنتهي، وعلى المدى المنظور تطمح المؤسسة في:
1) الاستفادة من ريع منحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس المؤسسة حفظه الله وهي أرض تبلغ مساحتها (5) مليون م2، وفي موقع مميز في المدينة المنورة، وسوف تتحول إلى مدينة للمعرفة الاقتصادية، وتكون مصدر دخل مستقر وثابت لمشروعات المؤسسة المستقبلية، هذا إلى جانب بعض الاستثمارات الواعدة التي تخطط لها المؤسسة حالياً.
2) استهداف جميع مناطق المملكة بمشروعات المؤسسة، ومضاعفة أعدادها.
3) تنفيذ مشروع إسكان النازحين بمنطقة جازان على الوجه الذي يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله والذي تم الانتهاء من أعمال التصاميم المعمارية وسيتم البدء في تنفيذه خلال الأسابيع القادمة.
4)تفعيل كرسيي بحث للإسكان التنموي باسم (كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإسكان التنموي) في جامعة الملك سعود أحدهما اجتماعي بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، وآخر معماري بكلية العمارة والتخطيط.
5)دراسة لإصدار مجلة دورية متخصصة في الإسكان التنموي.
6)تنظيم ندوات كبرى، وورش متخصصة في مجال الإسكان التنموي.