Tuesday  22/02/2011/2011 Issue 14026

الثلاثاء 19 ربيع الأول 1432  العدد  14026

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الفقيد تركي بدر: رجل من رجالات الدفاع المدني

رجوع

 

بعد طول غياب وخوض في مشاغل الحياة التي أخذتنا عن أخوة لنا أعزاء يفاجئنا هادم اللذات مساء يوم الأربعاء 6-3-1432هـ بخطف أخٍ وعزيز وزميل عمل إنه النقيب تركي بن بدر العتيبي أحد منسوبي إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بعد معاناة مع المرض.

لقد عرفت هذا الرجل الخلوق الشهم عند نقلي من مركز الدفاع المدني بالقنفذة إلى إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة عام 1400هـ وأنا برتبة ملازم أول فإذا بي أجد أخي و زميلي تركي يستقبلني ويرحب بي أخاً وزميلاً جديداً تعلمت منه الآداب والتقاليد العسكرية واحترام أنظمتها وقوانينها فهو أقدم مني رتبةً وخبرةً. فلقد التحق بالعمل العسكري عام 1371م برتبة جندي في الجيش (قشلة مكة) ثم الخدمة في الجيش عام 1376م والتحق بالدفاع المدني في مكة برتبة جندي وعند حصوله على رتبة وكيل رقيب التحق بدورة المرشحين الثالثة بالرياض في 1-1-1395هـ وتخرج منها برتبة ملازم في 10-10-1396هـ وعين في إدارة الدفاع المدني بالخبر وبعد أن أمضى فيها مدة سنتين تقريباً نقل إلى إدارة الدفاع المدني بمكة وعين رئيساً لمركز الدفاع المدني في المروة ثم نقل إلى قسم التدريب وكلف بتأسيس وإدارة مركز تدريب الدفاع المدني في النوارية بمكة وبعد أن أمضى فيه سنتين تقريباً عين رئيساً لمركزي الجموم وبحره ثم عين رئيساً لمركز الدفاع المدني بالسيل وكان هذا آخر منصبٍ له قبل تقاعده في 10-6-1409هـ برتبة نقيب.

شارك معنا في العديد من الحوادث الكبيرة منها تطهير المسجد الحرام عام 1400هـ من الفئة الباغية, وشارك في حادث انفجار شاحنة غاز بالزيما بمكة أصيب على أثرة بحروق في الوجه واليدين وتعافى منها بعد فترة.

لقد عمل -رحمه الله- مع الزملاء العميد جميل مكي والعميد محمد أربعين والعميد محمد مكي رحمهم الله، والعميد عبد الله دهلوي والرائد محمد جلال والرائد عبد الله الحازمي والرائد عبدالقادر غلام والرائد سراج دمنهوري والرائد عبدالرحيم فلفلان والرائد عدنان يماني والنقيب عدلي بوشة والنقيب محمد النفيعي في ذلك الوقت وكانوا يقدرون شهامة وانضباط هذا الرجل، واستمر التزامل والتعامل والتكاتف معه حتى غادرت الإدارة في بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

إن تعداد صفات هذا الرجل يعجز عنها القلم لقد كان خلوقاً مؤدباً ديَناً حريصاً على العمل لا يتوانى عن تنفيذ الأوامر والتعليمات لا يكل ولا يمل تراه مرةً مع زملائه الأفراد وكأنه أصغرهم ثم تراه مع زملائه الضباط وكأنه أحدثهم ضحوكٌ بشوش مزاح بأدب لقد خدم جهاز الدفاع المدني بكل إخلاص وتفان.

في آخر حياته تعرض فجأةً لنزيفٍ حاد في الدماغ لم يمهله سوى بضعة أيام أسلم فيها روحه إلى بارئها مساء يوم الأربعاء 6-3-1432هـ وصُلي عليه فجر يوم الخميس 7-3-1432هـ في المسجد الحرام بمكة المكرمة رحم الله الفقيد وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم أبناءه وبناته وزوجة وأقرباءه وأصدقاءه الصبر والسلوان.. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.

لواء متقاعد دكتور- مساعد بن منشط اللحياني

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة