الجزيرة - عبدالله البراك

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول أن 87 دولة ستوقع على ميثاق منتدى الطاقة الدولي فضلا عن ست دول ستتأخر بالتوقيع لظروف خاصة بها، وبين أن حجم الدول الموافقة على الميثاق التي ستوقع عليه اليوم يمثل حوالي 90 في المائة من حجم السوق , واثنى سموه على دور السكرتير العام للمنتدى الطاقة الدولي النووي فان هوليست الذي كان له دور فاعل في إعداد الميثاق الذي اسهم في جمع حوالي 97 دولة وانه يتمنى ان يضفي عليها نوعا من الالتزام السياسي على الصعيد العالمي .

وقال سموه في مؤتمر صحفي أمس بمناسبة إقامة منتدى الطاقة الدولي في مدينة الرياض «: هناك أوراق عمل معدة سلفا للاجتماع وسوف يتم مناقشة تلك الأوراق بطريقة مفصلة وبطريقة فنية ومهنية «، مؤكدا أن ذلك لا يمنع أن تناقش أية موضوعات مناسبة في اللقاءات الثنائية موضحا ان أنه في إطار النقاشات الرسمية سيتم التقيد بالمحاور المعدة مسبقا لأن الأساس في هذه الاجتماعات الإعداد للمستقبل وإيجاد صيغة تعاون مشترك بين الدول المنتجة والمستهلكة . وأشار سموه الى أن للميثاق دورا في تنظيم صيغة التعاون وهو يمكّن سكرتارية المنتدى من التفاعل مع مجريات الأمور ويمكّنها أيضاً من الاستمرارية وتنظيم العلاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة من خلال السكرتارية ، مؤكدا أنه في السابق لم يكن للمنتدى عضوية ولم يكن له ميزانية . وقال « إن الميثاق لم يكن اتفاقية دولية أو معاهدة دولية , بل هو التزام سياسي بين الدول أقرت به والتزمت عضويته «, مشيرا إلى أن هناك رؤية طرحت من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أن يكون سعر البرميل بين 70 إلى 80 دولارا , وهو سعر مناسب للمنتج والمستهلك , مبينا أن الدول المنتجة والمستهلكة تفاعلت مع هذه الرؤية. وشدد سموه على أن دور المنتدى دور مكمّل لأن فيه آلية تعاون واتفاق بين وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك والمنتدى .

وأشار إلى أن المنتدى يدعو إلى شفافية المعلومة. موضحا في اجابته للجزيرة ان كبرى الدول المنتجة والمستهلكة والصناعية ستوقع الميثاق اليوم. وقال سموه « المحور الرئيسي للمنتدى كان عن المضاربات لكن الأساسي هو تذبذب الأسعار « لافتا النظر إلى أن هناك ندوات عقدت بين المنظمات الثلاث ، وقدمت توصيات بهذا الخصوص ستعرض غداً - بمشيئة الله - في المنتدى «، مؤكدا أن للمنتدى دورا فاعلا لدرء مشكلات مستقبلية وإيجاد وسائل تعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة والنامية والمتطورة في الشرق والغرب، لكن لا يجب المبالغة في أن يكون للمنتدى دور فاعل في المدى القصير. وأشار سموه فيما يتعلق بسعر النفط إلى أن الجميع متفقون على أن السعر يحدده السوق ، حيث إن الأمور الطارئة تؤثر على الأسعار ، ومن الضروري أن يكون هناك توافق في الرؤى بين الدول المنتجة والمستهلكة وتحجيم حجم التوقعات المستقبلية لما ستكون عليه الأسعار حتى نتدارك تخفيف دور المضاربين في إقحام السوق بالأوهام .