Monday  21/02/2011/2011 Issue 14025

الأثنين 18 ربيع الأول 1432  العدد  14025

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

دون إطناب وإسهاب.. ودون مقدمات.. أخاطب عقلاء الأندية السعودية من رؤساء.. ومن أعضاء شرف ممولين.. وعاشقين كرماء.. يستحقون الشكر والتقدير من المجتمع بأكمله.. هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى من حظوظ أنديتنا أن يكون بها مثل هؤلاء (الراعون الرائعون).. فما يجول في فكرهم الوضاء.. يسري بإشراقة يحدوها الأمل في بناء أنديتهم على أفضل صورة.

- أخاطبهم بأن هذه الرعاية الكريمة من الرعاة المتطوعين.. سواء كانوا أعضاء شرف أو رؤساء أندية.. يجب ألا تقودهم ميولهم نحو هدر أموالهم مقابل قيمة عقود ورواتب ومكافآت للاعبين يأخذون ولا يعطون.. فهؤلاء اللاعبون قد بولغ في عقودهم من أحد الأطراف الذي كان يصرف من جيوب الآخرين.. وأنتم سايرتموه وأعطيتموهم أكثر مما ينبغي.. بينما واقع اللاعب المحلي مخجل ومتردٍ.. وليس لدينا لاعب واحد يقوى على حياة الاحتراف الحقيقية أو حتى يفهمها فهماً صحيحاً.. مثله مثل المحترف الأوروبي.

- إن واقع مستوى وسلوك وفكر أفضل اللاعبين المحليين يشير بكل وضوح.. بل وبشكل صارخ إلى أن عقد أفضل لاعب محلي يجب أن لا يتجاوز الثلاثة ملايين ريال و(تخب) عليه.. كما قال لي أحد أعضاء اتحاد الكرة السعودي.

- ويسرني أيضاً الاستشهاد بما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب لقناة (الكأس) بأن عقود اللاعبين المحليين مبالغ فيها بشكل كبير.

- الآن من كان عقده عالياً.. فليكمل عقده.. وهو رزق مكتوب له.. ومن حصل على شيء فهو يستحقه.. وهذه الفئة أصبحت فئة قليلة ولم يبق لأكثرهم طويل وقت في الملاعب.. فمعظمهم سيغادر خلال موسم أو موسمين.

- وهنا يبرز سؤال: ماذا عن اللاعبين القادمين من الدرجات الدنيا.. والصاعدين للفريق الأول ؟!! وهنا أيضا يبرز دور عقلاء الأندية.. بعمل ميثاق شرف.. واتفاق (جنتلمان) بعدم المزايدة بعضهم على بعض.. رغم أن النظام يحمي اللاعب المصعّد للفريق الأول من أي عروض من خارج ناديه حتى يبلغ الثالثة والعشرين من عمره.. ثم ماذا بعد ؟!!.. لا أرى في الأفق حلاً غير ميثاق شرف جاد.. يحد من المزايدة.. ويحد من بعثرة نقود الأندية على عقود اللاعبين ومن ثم دخول تلك الأندية في أزمات مالية خانقة.. إضافة إلى تجاهل الصرف على الألعاب الأخرى والمناشط الثقافية في أنديتنا.

- لذا أرجو من عقلاء أنديتنا الموقرين.. هؤلاء النبلاء الذين يصرفون من حر أموالهم على عقود اللاعبين المبالغ بها بصورة كبيرة أن يعقدوا اجتماعاً.. لتوثيق العمل بموجب ميثاق شرف ألا تكون المزايدة على اللاعبين المحليين بأكثر من ثلاثة ملايين ريال.. فلاعبونا في واد والاحتراف الحقيقي في واد آخر.. وهم لا يقدمون مقابل أموال الأندية التي يحصلون عليها شيئاً يذكر على أرض الواقع.. والله المستعان على ما يفعلون.

- الأهم الآن من تكون لديه ثقافة المبادرة بين رؤساء الأندية وشرفييها.. ليقدم على تبني دعوة زملائه في بقية الأندية السعودية للبدء في وضع أطر تلك الخطوة التصحيحية.. هذا ما ننتظره.. وبالله التوفيق والسداد.

نبضات!!

لا أعرف سبباً واحداً لسوء الطالع الذي يلازم الأهلي في المباريات المهمة والنهائيات.. فقد سدد الكوري لي يونغ بيو والعابد كرتين خارج المرمى الأهلاوي.. بينما الأهلي يسجل.. حتى أن بعض جماهير الهلال بدأت تغادر الاستاد.. ثم يأتي مالك معاذ فيضع الكرة في متناول الحارس حسن العتيبي!!

أعقبها (المر) ليمرمر قلوبنا في الكرة الفاصلة أيضاً.. ثم يكمل مسلسل الإحباط فكتور سيمس.. ولا أبخس حق حارس الهلال حسن العتيبي بتألقه الكبير!!

أخطأ ميلوفان بتبديل الحارس ياسر المسيليم بفايز الخيبري.. فهو قليل الخبرة.. ولم يهيأ جيداً.. فقد كان مرتبكاً.. ويسقط قبل أن ينفذ لاعبو الهلال الكرة الترجيحية!!

كما أخطأ ميلوفان في التعامل مع ظروف المباراة.. حيث أصبح يلعب في الشوط الثاني.. والأشواط الإضافية مع أشلاء الهلال.. والجاهز للخسارة.. وإنما لميلوفان رأي آخر!!

العبد الفقير لله ضد هذه الوحشية المجنونة التي تعصف بالساحة الرياضية السعودية مؤخراً.. لتحقيق طموح زائف.. أو مجد زائل.. فكرة القدم أولاً وآخراً إحدى الرياضات التي تجلب المتعة والإثارة.. وأحياناً الألم والحسرة.. وهي تحتاج للحكمة وضبط النفس وتقبل نتائج مبارياتها.. كما تحتاج للعمل التنافسي الشريف داخل الملعب فقط ولمدة تسعين دقيقة لا غير!!

خارج الملعب يجب اقتصار الاهتمام على تنمية الذات وتطوير المنشأة الرياضية برمتها من قِبَل أعضاء الشرف ورئيس النادي وطاقم العمل الذي معه.. دون النظر إلى تعطيل الفرق والأندية الأخرى. وإلا تصبح العملية الرياضية بلطجة في بلطجة.. بل خروجاً عن قيم الرياضة وأخلاقيات التنافس الشريف.

أم ماذا نسمي ذلك الضجيج التحريضي الهائل ليلة حصول رادوي على تلك البطاقة وكذلك اليوم التالي ؟!!.. إذا لم تكن بلطجة إعلامية رخيصة.. فماذا عساها أن تكون ؟!!

قلت لأحد الأصدقاء الحميمين ممن تربطني بهم أسمى الروابط.. ومن العشاق المؤثرين في أحد الأندية: لو كان رادوي في فريقكم.. فوالله وتالله.. وقسما بالله لكان ينعت ويوصف باللاعب الخلوق.. لأنه سيكون رحمة عما فعله ويفعله لاعبو ناديكم بلاعبي الأندية الأخرى.. حتى النجوم قضوا عليهم وأجبروهم على الاعتزال!!

اللاعب الوحداوي (برناوي) وخلال مباراة الهلال والوحدة في الدور الأول كاد يقضي عل رادوي بركلة قاتلة في أضلاعه.. نقلته للمستشفى وغيبته عن ثلاث مباريات دون (لجان)!!.. نفس اللاعب برناوي هو من بدأ بشرارة حادثة طرد رادوي.. ولو لم يكن رادوي مستهدفا لما ناصرته هنا!!

بلطجي اللجان انكشفت بلطجته بشكل مخز ٍ ومقزز.. ورد الله كيده في نحره.. وذهب بقراره إلى مزبلة التعصب المقيت الذي يرتع فيه!!

دربي الخميس بين الأهلي والاتحاد.. سيكون أهلاوياً.. وإذا رجحت كفة النمور على الفهود.. فهذه كرة القدم.. فوز وخسارة.. والتعادل سيكون عادلا لجدة.. التي مازالت تلعق جراحها مما سببته السيول.. ونتائج الناديين وخروجهما المر من بطولة كأس ولي العهد المعظم!!

 

من القلب
لعقلاء الأندية السعودية.. ثلاثة ملايين (تخب) على لاعبيكم!!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة