أظهر الرئيس الأمريكي أوباما اهتماماً ومتابعة لما يحصل في بعض البلدان العربية، وصُدر منه تصريحات وأقوال إضافة إلى أركان إدارته، شجعت على إحداث تغييرات ديمقراطية طالب بها المحتجون في تلك البلدان.
تدخلات أوباما وتصريحاته التي وصلت إلى المطالبة بإحداث تغيير الآن نُظِرَ إليها على أنها تعاطف مع المطالب المشروعة للشعوب التي تشعر بأنها حُرِّمَتْ من حقوقها المشروعة. ورغم أن كثيرين وجدوا في تدخلات أوباما تجاوزاً للحدود كما اعتبرت تدخلاً في الشؤون الداخلية للدول العربية دون غيرها، والسكوت عما يرتكبه حلفاؤه أو أصدقاؤه الإسرائيليون لا يهم، فالإسرائيليون يرتقي توجيهم للسياسات الأمريكية في المنطقة إلى درجة نشعر نحن العرب بأن ما يُرْسَم في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون الأمريكية صناعة إسرائيلية.
هذا الشعور تَرسَّخ أكثر بعد استعمال أمريكا (الفيتو) ضد القرار العربي الذي قُدِّم إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
موقف أكدت فيه أمريكا وإدارة أوباما بأن أمريكا على استعداد للوقوف ضد البشرية جمعاء مقابل حماية إسرائيل من المجتمع الدولي الذي يريد أن يُقَوِّمَ أفعالها، فالقرار العربي حظي بموافقة 14 دولة هم الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ولم يعارضه سوى أمريكا.. أمريكا أوباما الذي ينثر تصريحاته ومطالباته بمساعدة مطالب الشعوب المشروعة.. ويخنق مشروعية مطلب شعب يتعرض للظلم والقهر، وكل هذا من أجل حماية قوم قدموا من خارج المنطقة واستولوا على أرض شعب شُرِّدَ وحُرِّمَ من أبسط حقوق الإنسان المشروعة.
JAZPING: 9999