|
الدمام - محمد السليمان
أوضح خبير في القطاع العقاري أن مرحلة الركود التي ضربت السوق السعودي لم تؤثر كثيرًا على الحركة العقارية، خاصة المنطقة الشرقية التي شهدت خلال هذا العام طرح العديد من المخططات العقارية وتم بيعها بالكامل بأرباح وعوائد مجزية، وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة عقار نت للاستثمار العقاري سليمان الرميخاني: إن المخططات التي تقع داخل النطاق العمراني تشهد طلبًا كبيرًا وارتفعت بنسبة 10% نظرًا لتميزها وتوافر جميع الخدمات الأساسية المطلوبة فيها، مشيراً إلى أن وقت التحالفات والاندماجات بين الشركات العقارية قد حان للمساهمة في تنفيذ المشروعات التي تطرحها الدولة من أجل منافسة الشركات الأجنبية التي دخلت السوق السعودية مؤخرًا وفازت بتنفيذ عدد من المشاريع العملاقة، وزاد الرميخاني: إن عملية الاندماج والتحالف ظاهرة صحية كونها تجمع الخبرة ورأس المال للخروج بمنتج يرضي جميع الأطراف، مؤكدًا أهمية المعارض العقارية في المملكة بشرط التنسيق وعدم إقامة أكثر من معرض في وقت واحد. واقترح الرميخاني بأن تصاحب هذه المعارض ندوات ومحاضرات يلقيها عدد من المختصين في الشأن العقاري وأن تكون تحت إشراف اللجنة العقارية.
وتابع: يجب على الشركات العقارية المتخصصة في مجال البناء والتطوير التركيز على الوحدات السكنية التي تخدم المواطنين ذوي الدخل المحدود، خاصة أن 60% من السكان شباب حديثي الزواج والعمل ولا يملكون سكنًا وينفقون أكثر من 10% من دخلهم على الإيجار، وناشد الرميخاني البنوك وشركات التمويل زيادة القروض المخصصة لشراء المنازل بعوائد ربحية مقبولة وواقعية أسوة ببعض البنوك في الدول الأخرى، وتوقع الرميخاني أن تشهد السوق العقارية السعودية خلال الفترة المقبلة طفرة غير مسبوقة، خاصة في مجال بناء الوحدات السكنية، والتي تدفعها حزمة الأنظمة الجديدة التي صدرت أخيرًا من مجلس الوزراء ومن أهمها صرف القرض العقاري بغض النظر عن وجود أرض وزيادة القروض، إضافة إلى قرب صدور قرار نظام الرهن العقاري الذي سيحل كثيرًا من أزمة السكن في حال صدوره، خاصة أن عدد سكان المملكة في تزايد، وكلما ارتفع عدد السكان تفاقمت مشكلة السكن.