ظاهرة خطيرة تتفشى بين الشباب وهي عدم الثقة بما يطرحه العلماء الأجلاء، حيث لم يكن هناك ارتباط وثيق بين الشباب والعلماء فيوجهونهم ويدلونهم على المنهج السليم والطريق المستقيم، وأعتقد أن الانفتاح الإعلامي وما يتلقفه الشباب عبر القنوات الفضائية من بعض مدعي العلم أنه من أعظم الأسباب التي أحدثت فجوة كبيرة بين الشباب العلماء، وهذا قد يؤدي إلى اختلال في المفاهيم وانقلاب في الموازين، فما أتي الشباب الذين تلوثت أفكارهم على الصعيدين «الغلو - والانحراف» «التشدد والانحلال» إلا لسبب البعد عن المنهج المؤصل المستند على الكتاب والسنة والذي نجده في علمائنا الكبار الأجلاء الذين يقدرون الأمور قدرها ويعرفون بحنكتهم وخبرتهم وفهمهم ما آلت الأمور فترى توجيهاتهم مستنيرة بنور الله عز وجل مستقاة من هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ومن المعلوم أن أمة لا تقدر العلماء فيها ولا تلتفت حولهم فهي أمة مخذولة وما أضر على الناس كالصدور عن الأنصاف الذين لا يقدرون الأمور قدرها، ولا يعرفون المصالح والمفاسد.
* الرياض