|
محمود أبو بكر - الجزائر
رفعت قوات الأمن الجزائرية حالة التأهب الأمني إلى درجتها «القصوى» أمس الخميس، تحسباً لأي مواجهات محتملة بينها وبين منتسبي «التنسيقية الوطنية للتغير» التي دعت إلى مسيرات احتجاجية كل يوم سبت.وعززت السلطات التواجد الأمني عبر أهم النقاط بالعاصمة، وإن كانت السلطات قد حرصت على عدم المبالغة في نشر قوات الشرطة بالزي الرسمي، فإن صور المدرعات والشاحنات الزرقاء، بحي باب الوادي، وساحة أول مايو والملعب الأولمبي تشير إلى أن حالة التأهب بالفعل في حالتها القصوى.وبدت بعض مركبات الشرطة والمدرعات مركونة بحظيرة ملعب 5 يوليو بالعاصمة، فيما توسط طريق حي باب الوادي حاجز أمني إضافي تسبب في ازدحام الطريق فيما تضاعف عدد رجال الأمن بالزي المدني، منذ الخامس يناير الماضي من تاريخ اندلاع انتفاضة الزيت والسكر، دون أن ينجح في جعل المدينة آمنة من الاضطرابات الاجتماعية، كما هو الحال بالنسبة للسبت الماضي التي شهدت مواجهات محدودة.وكان رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى قد أعلن الأربعاء أن الغاء حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد منذ 19 عاماً، سيتم قبل نهاية فبراير الجاري، بحسب ما نقلت عنه وكالة الإنباء الرسمية.وقال أويحيى الذي يشغل في الوقت نفسه منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي (ليبرالي) خلال اجتماع لأحزاب التحالف الرئاسي إن «رفع حالة الطوارئ سيتم قبل نهاية الشهر الجاري بالإضافة إلى الإعلان عن العديد من القرارات المتعلقة بالسكن والشغل وتسيير الإدارة».