يساور الشك وجداني فخذ بيدي
هل تسمع الهمس أم تعجز إلى الأبدِ؟
يا طيب القلب يا ذكرى تؤرّقني
يا منبع الخير يا فخري ويا سندي
أبي حبيبي أما تسمع نداي فلو
أجبتني سوف أهنأ طيلة الأمدِ
هل خار عزمك فانثنيت مكابراً
يلفك الصمت لا تصغي إلى أحدِ
هل تعلم الشوق يلويني ويعصرني
يكاد منتصراً يقضي على جلَدي
هل تعلم الحب أضعافاً مضاعفة
قد زاد مشتعلاً في داخل الجسدِ
والله ما شغلت بنت لشوق أب
شوقي إليك ولا أم على ولدِ
ماذا دهاك أعين لفها مرض
أم كان ضرباً من الأضغان والحسدِ
طرقت كل طبيب بابه عبثاًَ
فلم أجد غير لطف الواحد الأحدِ
ليعجز القول لو أحكي وعنك أبي
على عجالة أني غير متئدِ
أسائل الناس والأنسام في أمل
أبي يعود فلا مردود من أحدِ
وأسأل الشمس ان غابت وان طلعت
أبي يعود فيطفي لهفة الكبدِ
فلا تجدني سوى حيرى معذبة
أدق من ألمي حزناً يد بيد
ليجزك الله يا شمساً ويا قمراً
خيراً لتربيتي يحميك للأبدِ