عنيزة - خالد الروقي :
منذ المباراة الأولى التي مثل فيها المحترف الروماني ميريل رادوي فريقه الهلال أمام النصر وأحرز يومها هدفاً غاية في الجمال وهو ينثر سلسلة من التضحية والإبداع المتواصل حتى أصبح النجم الذي يُشار إليه البنان والأجنبي الأول والأبرز في الملاعب السعودية دون منافس بشهادة عقلاء المتابعين ومن مباراة إلى أخرى والإخلاص للشعار الأزرق سمة تتأصل في روح (قاهر العذال) كما يحلو لمحبيه تسميته وعملة نادرة قلما تجدها لدى غيره من اللاعبين ليسهم خلال تلك المسيرة المظفرة التي استمرت زهاء الثلاث سنوات بتحقيق الكثير من البطولات المختلفة بشكل مباشر أو غير مباشر وبسببها ازداد غضب المنافسين منه وحاولوا بشتى الطريق إيقافه لا لذنبِ اقترفه سوى تضحياته وإبداعه ولعل الشواهد كثيرة لاسيما في الثلاث مباريات الأخيرة للفريق الأزرق وحذت بعض الأندية خلال تلك السنوات حذو فريق الهلال بتعاقدها مع صفقات مشابهة للمبدع رادوي - حسب ظنها- والتي سرعان ما أثبتت فشلها وغادرت إلى جهة غير معلومة لتتبخر أحلامهم بلاعب يحمل مواصفات (ميريل رادوي).
في مقابل ذلك الإبداع وتلك التضحيات التي تستحق أن يُقتدى بها وتُدرس للأجيال القادمة كان هناك ظلم واضح - غير مرة- في قرارتِ صدرت من بعض اللجان العاملة في الاتحاد السعودي لكرة القدم وصارت محل شد وجذب داخل الوسط الرياضي فيما بعد حول إصدار عقوبات رادوي؛ حيث إن العقوبة تختلف حينما يكون المعني بالأمر (روماني الهلال) فتجدها سريعة ومغلظة وغريبة بينما غيره من اللاعبين ممن اقترف الذنب ذاته أو أشد فداحة ينعم في ملاعبنا دون رقيب أو حسيب.
وبعد كل هذا ولإن دوام الحال من المحال ولإنه كما قيل بأن الناجح يُحارب بكل الطرق فإنه يجب على الهلاليين تقبل الواقع المُضحك ودعم فريقها بمن يمثله حالياً من النجوم لأن نادي العقد والقرن الآسيوي لم يعتمد يوماً على لاعب بحد ذاته كما تحكي إنجازاته المختلفة.