|
الجزيرة - رويترز:
أظهرت بيانات رسمية أولية أن إنتاج المملكة من النفط ارتفع إلى أعلى مستوى في عامين في ديسمبر كانون الأول 2010 عند 8.365 مليون برميل يوميا لكن الصادرات تراجعت.
ويقارن رقم الإنتاج مع 8.259 مليون برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني و8.586 مليون في ديسمبر 2008 قبيل سريان قرار منظمة أوبك تخفيض الإنتاج بمستوى قياسي.
وتراجعت الصادرات في ديسمبر إلى 6.49 مليون برميل يوميا من 6.342 مليون في نوفمبر وزادت مخزونات المملكة إلى 270.365 مليون برميل من 266.394 مليون. وتبدو الأرقام كبيانات أولية على الموقع الإلكتروني لمبادرة البيانات النفطية المشتركة والتي سيتم تحديثها رسميا بعد غد السبت.
وعند سؤاله عن حجم الإنتاج السعودي أحال وزير البترول علي النعيمي الصحفيين إلى المبادرة التي تهدف لتعزيز الشفافية في أسواق النفط.
وأشارت تقارير السوق الشهرية من أوبك ووكالة الطاقة الدولية التي تمثل المستهلكين إلى زيادة الإنتاج الإجمالي لمنظمة أوبك.
لكن عملاء العقود طويلة الأجل لدى أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم يقولون إن الإمدادات التي يحصلون عليها مستقرة تقريبا.
وارتفع الإنتاج الإجمالي لمنظمة أوبك مع ارتفاع أسعار النفط إذ يستغل كثير من المنتجين قوة السوق لضخ أكبر قدر ممكن.
وتجاوزت أسعار النفط مستوى 100 دولار للبرميل مع تصاعد التوترات في أنحاء الشرق الأوسط عقب ثورتين شعبيتين أطاحتا بالرئيسين التونسي والمصري.
ولم تتعطل إمدادات النفط حتى الآن وقال وزراء في أوبك: إن السوق بها إمدادات كافية.
ولطالما قالت المملكة التي تمتلك أكبر فائض في الطاقة الإنتاجية بالمنظمة: إنها ستضخ مزيدا من النفط إذا احتاجت السوق لذلك لكنها لن ترفع الإنتاج دون وجود طلب.
وارتفعت أسعار النفط أمس حيث أذكت احتجاجات في ليبيا ليلة أول أمس المخاوف من امتداد ثورة على الطريقة المصرية إلى الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط. ودفعت أحدث حالات اندلاع العنف في المنطقة أسواق النفط نحو الصعود في ظل مخاوف من اضطراب تدفقات النفط بفعل الاضطرابات المدنية.
وقال ثوربجورن باك جنسين محلل أسواق النفط لدى إيه/ إس جلوبال لإدارة المخاطر «اندلعت احتجاجات اليوم (أمس) في ليبيا...لكن من الصعب القول ما إذا كانت ستنجح».
وزاد خام القياس الأوروبي مزيج برنت للشحنات تسليم أبريل نيسان 66 سنتا إلى 102.30 دولارا للبرميل الساعة 09:57 بتوقيت جرينتش محوما بمقدار دولارين دون أعلى مستوى في 28 شهرا عند 104.30 دولار سجله يوم الاثنين. وصعد الخام الأمريكي الخفيف للشحنات تسليم مارس آذار 43 سنتا إلى 84.75 دولارا للبرميل. وقال جنسين «السوق متقلبة للغاية تصعد دولارين وتهبط دولارين. متقلبة للغاية في ظل مخاوف من انتشار ذلك إلى المنطقة بأكملها ومن اضطراب محتمل في الإمدادات».
من جانب آخر قالت منظمة أوبك أمس: إن سعر سلة خامات نفط المنظمة ارتفع إلى 99.00 دولارا للبرميل أول أمس الثلاثاء من 98.24 دولار يوم الاثنين.
وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام.
وهذه الخامات هي مزيج صحارى الجزائري وجيراسول الأنجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الإماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الإكوادور.
وقال مندوبون بمنظمة أوبك لرويترز: إن بعض وزراء نفط دول المنظمة لن يحضروا مؤتمرا دوليا للطاقة تستضيفه المملكة الأسبوع المقبل وإن محادثات غير رسمية بشأن سياسة إنتاج النفط قد تقتصر على الأعضاء الخليجيين.
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعها الرسمي التالي لبحث سياسة الإنتاج في يونيو حزيران.