قلت لصاحبي أمس الذي سبق أن اتهمني بالمبالغة، إنني كنت أعني ما أقول حين قلت إن سمو أمين منطقة الرياض (معجزة) حينها صادق على كلامي سابقه ولاحقه وقال لأول مرة في حياته موجها حديثه لي : صدقت.
ولعلّي واحداً من كثر طالبوا بفتح دور سينما في كافة مناطق المملكة وليس في الرياض وحدها، وهو ما دعا إليه سمو أمين منطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز العياف بصفته رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة حين أبلغ عن حاجة الرياض الضرورية لإنشاء دور للسينما، خصوصاً إذا تم ضبط ما يُعرض بها.
شخصياً ابتهجت بهذا التصريح الذي يدلي به واحدٌ من أبرز الذين صنعوا وجهاً حضارياً للرياض، وسعى جاهداً لضخ مشاعر الفرح والترفيه بين سكان وزائري هرم المناطق وعاصمتها الرياض.
الأمير عبدالعزيز قال في تصريحاته إنه لا توجد لدى الأمانة حالياً أي دراسة بهذا الخصوص (دور السينما)، وهو يرمي بثقته في ملعب وزارة الثقافة والإعلام التي لها دور الرقيب على ما سيتم عرضه في حال التصريح بدور السينما، وهو ما سبق أن نادى به جمهور الكتَّاب والمثقفين والمهتمين بالثقافة والفن والترفيه.
لا أزيد على ما سبق أن قيل في الصحف والفضائيات بأن أموالاً طائلة ينفقها السعوديون شرقاً وغرباً لمشاهدة فيلم سينمائي، والعائد بالربح طبعاً غيرنا، ولا أقول بأن فرص عمل (رهيبة) سيتم توفيرها للسعوديين ولا أقول إن (سمننا سيبقى
في دقيقنا) وخصوصًا أن دور السينما العربية تقول دوماً بأن السعوديين هم (عصب) ربحها.
لا أتخيل بلداً مترامي الأطراف يشاهد أبناؤه أحدث إنتاج السينما العالمية ب (التزوير والنسخ) وليت مندوبي الوزارة يجولون الليلة على محلات بيع الأفلام ليروا بعينهم ما يُباع جهاراً نهاراً، بل إنني لا أتخيل أن نكون نحن الدولة الوحيدة في الدنيا التي لا تمتلك داراً واحدة للسينما، في الوقت الذي يمتلك السعوديون أضخم شركات الإنتاج في الوطن العربي، وأبناء جلدتهم هم أكثر الشعوب العربية قوة في الشراء.