|
كتب - فهد الشويعر
يصب جمهور الفنان الشعبي خالد عبدالرحمن عادة جام غضبهم على المهرجانات الغنائية متهمين القائمين عليها بمحاربة فنانهم المفضل، ومحاولة إقصائه من المشاركة فيها.
جمهور خالد جعلوا هذه المهرجانات (فزاعتهم) الوحيدة إلى جانب الإعلام (طبعاً) الذي يحاول جاهداً قتل (موهبة) خالد وإلغاءه إن شاء لنا التعبير، وهي تهمة يرفضها كثير من العقلاء في صفوف خالد عبدالرحمن الذين يعرفون جيداً أين تكمن مواطن الخلل عنده.
مهرجان أبها الغنائي وجدة وفبراير والدوحة والجنادرية ودبي كلها مهرجانات قال جمهور خالد عبدالرحمن عنها ما لم يقل مالك في الخمر، بل ذهب كثير من الجمهور إلى أن هذه المهرجانات والفعاليات فاشلة لا تستحق المتابعة، فقط لأن خالد لم يشارك أو شارك وشكّل حضوره خيبة أمل لهم.
نذكر أن جمهور خالد عبدالرحمن اتهموا شركة روتانا (صراحة) بإفشال حفل غنائي لخالد عبدالرحمن في أبها، بداعي التلاعب في هندسة الصوت، كما اتهم الإعلام حينها بالانقضاض على خالد، وكذلك حدث مع مهرجان دبي والحفل (الشهير) الذي فشل فيه خالد فشلاً ذريعاً.
وإذا تحدثنا عن تناقض خالد عبدالرحمن فإنه عادة ما يبرر عدم وجوده في المهرجانات بوجوده عادة في رحلات صيد وعدم تمكنه من مقاربة الوقت للمشاركة، فيما أجاب الأسبوع الماضي في قطر حين سُئل عن مكانه من خارطة المهرجانات المقامة فصرح بأنه يلبي كل الدعوات لحضور الحفلات، ثم زايد على دور الإعلام السعودي في لقائه مع الزميلة جمانة بو عيد حين تحدث عن مهرجان ليالي فبراير الذي (صرف النظر) عن دعوته، وتناسى أو ربما لم يقرأ أن الإعلام السعودي وقف معه السنة الماضية وقفة صادقة، وتساءل عن عدم دعوته مع عبادي الجوهر ورابح صقر، وكان ل(الجزيرة) الدور الريادي في تلك الحملة، ونقف معه ومع غيره من فناني الوطن إذا استدعى الأمر.
هناك تناقضات كبيرة عند خالد عبدالرحمن في هذا الشأن بالتحديد، وهو يعلم في قرارة نفسه أن مهرجانات كثيرة لم توجِّه له الدعوة ولا نود أن نقول (تجاهلته)، وهذا أمر طبيعي يحدث للفنان في فترات من تاريخه خاصة إذا لم يكن لديه ما يشفع في الحضور، ولا نرغب في مقارنات قد تفسَّر بالخطأ، لكن الواقع قد يصيب أحدهم بالمرارة، والحقيقة قد لا تروق للبعض.
خالد عبدالرحمن اليوم مشغول كثيراً بالألقاب، ونسي أن المنافسة ليست من هذه الزاوية إطلاقاً، وهي المنافسة بتقديم ما يشفع له بهذه الألقاب التي ستأتيه طواعية لو قدَّم للجمهور ما يجعل المهرجانات تلتفت إليه، بعد أن غاب عنها كثيراً.