فاصلة:
((ليست الأشياء قط كما هي بل كما تبدو))
حكمة إسبانيةأقولها بصراحة لم أفهم نظام التقاعد الجديد الذي سيصدر قريبا بعد طول انتظار وأنه سيدخل عليه تعديلات هذا ما نشرته بعض الصحف المحلية التعديلات كما تقول الأخبار كالتالي ((أبرزها استمرار صرف نصيب ورثة المستفيد إلى سن الـ 24 عاما، ورفع الاستحقاق لمدة ثلاث سنوات مع إلغاء شرط الدراسة.
وذكرت مؤسسة التقاعد أن نظام التقاعد ليس له صلاحية في عملية توظيف الخريجين وبالتالي يستمر النظام في الصرف للمستفيد لحين سن الـ 21 عاما، ويستمر في الصرف في حال الدراسة لسن الـ 26 عاما، إذ يحث النظام المستفيد على الاستمرار في الدراسة مما يساعده على حصوله على مؤهل دراسي جيد يساهم في حصوله على وظيفة)).
لم أفهم كيف يلغى شرط الدراسة ثم يقال إن الصرف يستمر في حال الدراسة؟ كيف يلغى شرط الدراسة ثم يقال إن النظام يحث المستفيد على الاستمرار في الدراسة؟
هل يعني ذلك أن نظام التقاعد لم يعد يشترط دراسة الأبناء لحصولهم على الصرف.
إن كان ذلك، فهو من وجهة نظري كارثة فشرط الدراسة على الأقل كان يجبر الآباء غير المسؤولين على الاهتمام بإلحاق أولادهم بالتعليم خاصة ساكني القرى والهجر.
إن أي نظام يعمل المسؤولون فيه على تعديله فهذا يعني استفادتهم من أخطاء النظام القديم وليس إصدار نظام جديد دون الالتفات إلى ثغرات النظام القديم ومحاولة إيجاد حلول للمشكلات.
معظم الأنظمة الموجودة لدينا بحاجة إلى تعديل ولكن هذا لا يعني أن يكون التعديل سطحيا أو مثل ذر الرماد على العيون، التعديل الحقيقي يجب أن يكون مدروسا وغير ارتجالي ويصب في مصلحة الناس قبل أن يحافظ على حقوقهم اقترح على المسؤولين تقليص عدد اللجان وإنقاص عدد الاجتماعات وتوفير هدر المال العام سنوات طويلة ليصدر تعديل لنظام لم يعدّل!!
الأمر ببساطة يحتاج إلى ضمائر، فلا شيء أكبر من ضمير يعرف العدالة.
كل الأنظمة التي تحتاج إلى تعديل هي فرصة حقيقية لنا في التمسك بالعدالة والإيمان بحقوق الآخرين في كل مكان في بلدنا.