|
الجزيرة - عبدالله الهاجري :
أرجع الفنان راشد الفارس السبب في عدم حضوره بشكل واضح على خارطة المهرجانات السعودية لتوقف المهرجانات الغنائية وفي مقدمتها مهرجان أبها ومهرجان جدة, مؤكداً الفارس أنه بدأ في زمن الكبار مثل طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبد المجيد عبد الله، وأنه كان يُعد أصغر مشارك في ذلك الوقت، ولدى سؤاله لأي حزب ينتمي، حزب طلال مداح.. أم حزب محمد عبده، قال إنه لا توجد أحزاب كهذه على الساحة الفنية السعودية، وإن الأجيال الجديدة تسير على خطى الفنانين الأوائل الذين أخلصوا للفن وخدموه، مشيراً إلى أن محمد عبده يُعد رمزاً فنياً وعلامة فارقة في تاريخ الفن.
وكان الفارس قد عقد مؤتمراً صحافياً على هامش مشاركته في مهرجان ربيع واقف، حيث أحيا واحدة من أجمل حفلاته قدم خلالها عدداً من أعماله وفق تناغم كبير مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عماد عاشور وتفاعل الجمهور الحاضر الذي طالب الفارس بالعديد من أعماله التي يحفظها وقد شاركه في الحفلة الفنان سعد حمد, وفي المؤتمر الصحافي قدم راشد الفارس شكره لإذاعة صوت الريان التي تهتم بالموروث والفن الأصيل بعيداً عن الأهداف المادية، مشيراً إلى أن مهرجان ربيع سوق واقف يسير بخطى ثابتة وتصاعد إيجابي، وفي هذا العام اختار أسماء كبيرة على مستوى الوطن العربي.
وعندما سُئل عن الذي أعطاه إياه الفن والذي أخذه منه قال إن الفن أعطاه محبة الجمهور لكنه فرض عليه التزامات كثيرة، وقال إنه أخذ أكثر من حقه في المجال الفني لأنه ظهر في وقت كانت فيه وسائل الإعلام متاحة مقارنة بما بذله الفنانون الكبار من جهود لفرض وجودهم في وقت كانت فيه وسائل الإعلام ليست كما هي عليه الآن.
وحول الأغنية الشعبية وعدم رغبة بعض الفنانين في وصفهم بالفنانين الشعبيين قال الفارس إن الفن الشعبي والموروث أساس كل فنان، فكل فنان في بدايته لا بد أن يقدم أو أن يتأثر بالفن الشعبي، مشيراً إلى أن ما قُدّم من الموروث أو الفولكلور لا تتجاوز نسبته 20%، وأضاف أنه لا بد من إحياء التراث وما يضمه من أغانٍ تتميز بكلمات جميلة ملتزمة وألحان متميزة.