|
نشرت إحدى المجلات العالمية المتخصصة في أمراض الأنف والأذن والحنجرة عند الأطفال بحثاً علمياً أعده كل من الدكتور أحمد العرفج والدكتور عبدالرحمن حجر استشاريي الأنف والأذن والحنجرة بمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية عن نسب نجاح وفاعلية استخدام أجهزة الشفط الحراري في إزالة اللحمية عند الأطفال.
وفي هذا الحوار سنلقي الضوء حول مشاكل تضخم اللحمية والطرق الجراحية المختلفة مع نخبة من استشاريي مجموعة د. سليمان الحبيب بالمجمع الطبي بالعليا والريان والقصيم وهم الدكتور أحمد العرفج والحاصل على الزمالة الأمريكية، والدكتور أسامة حميدان والحاصل على شهادة جراحة الجيوب التنظيرية وتجميل الأنف من بريطانيا والدكتور صالح الظاهري والحاصل على الزمالة الكندية والبورد الأمريكي والدكتور عبدالرحمن حجر والحاصل على الزمالة والبورد الكندي والدكتور فيصل المسلط والحاصل على الزمالة البريطانية والدكتورة لمى ياسين والحاصلة على البورد العربي والدكتور محمد رامز والحاصل على البورد الفرنسي والدكتور هشام توفيق والحاصل على الزمالة الأيرلندية.
في البداية نريد التعرف على طبيعة اللحمية عند الأطفال ؟
- اللحمية هي عبارة عن تجمع للأنسجة اللمفاوية وتقع في البلعوم الأنفي، وهي عبارة عن نسيج طبيعي يوجد عند جميع الأطفال ووظيفة هذا النسيج المشاركة في جهاز المناعة، ولا يشكل وجود اللحمية بحجمها الطبيعي أي مشكلة لكثير من الأطفال غير أنه في حال تضخم نسيج اللحمية فإنه يترتب على ذلك مشاكل في التنفس تحديداً.
انسداد الفتحة الخلفية للأنف
وماذا يترتب عن هذا الأمر ؟
- يعاني الطفل من الشخير والتنفس عن طريق الفم وكثرة الحركة أثناء النوم وزيادة إفرازات الأنف والتي تفسر بانسداد الأنف عند الفتحة الخلفية له مما ينتج عنه تضخم اللحمية لأن إفرازات الأنف والجيوب الأنفية تتجه إلى البلعوم فإنه يسبب الانسداد في تلك المنطقة وتضطر الإفرازات إلى النزول من فتحات الأنف الأمامية. ويؤدي تضخم اللحمية إلى انسداد فتحات قناتي استاكيوس بالبلعوم الأنفي مما قد يسبب وجود ترشيح مائي خلف طبلتي الأذنين عند الأطفال وبالتالي يؤثر سلباً على السمع.
تؤثر على المظهر العام للوجه
إضافة إلى ذلك يترتب على انسداد الأنف والتنفس عن طريق الفم بشكل مزمن بروز الأسنان الأمامية إلى الخارج والتهابات اللثة وكثرة التسوس، أيضاً من مشاكل التنفس عن طريق الفم أنها قد تؤدي إلى عدم اتساع الجيوب الأنفية بشكل كافٍ وهذا قد يؤثر على المظهر العام للوجه.
تكرار الاختناقات أثناء النوم
وقد يترتب على عدم الاستغراق في النوم وكثرة الحركة عند بعض الأطفال ضعف في تركيز هرمون النمو وهذا قد يؤثر على نمو الطفل بشكل عام، وفي بعض الحالات المتقدمة قد يتسبب تضخم حجم اللحمية في تكرار الاختناقات أثناء النوم، وحدوث مثل هذه الاختناقات له من الأثر السلبي الكبير على صحة الطفل، حيث إن الاختناق المتكرر قد يترتب عليه ارتفاع في الضغط الشرياني للرئة ومن ثم تضخم في عضلة القلب وهي من الأشياء النادرة الحدوث للأطفال بسبب تضخم اللحمية. وقد تكون سببا في التبول الليلي اللا إرادي وضعف التركيز.
التدخل الجراحي نتائجه ممتازة
وما هو الحل الأفضل للعلاج في مثل تلك الحالات ؟
- التدخل الجراحي لاستئصال اللحمية هو الخيار الأفضل في مثل تلك الحالات حتى يتجنب الطفل حدوث هذه المضاعفات التي من الممكن أن تؤثر على حياته ونشاطه في المستقبل، حيث إن استئصال اللحمية من العمليات البسيطة جداً وتجري تحت التخدير العام، ونتائج الاستئصال عند من هم بحاجه إليه تعتبر ممتازة جداً حيث يستقر التنفس عند الطفل وينعم بنوم هادئ ويتم تجاوز إمكانية حدوث المضاعفات مستقبلاً.
طرق متنوعة
وما هي طرق التدخل الجراحي ؟
- هناك طريقتان لاستئصال اللحمية عند الأطفال الأولى وتعرف بالتجريف الجراحي (الكحت) يتم فيها استئصال اللحمية بشكل جيد.
الشفط الحراري
والطريقة الأخرى هي استخدام جهاز الشفط الحراري لإزالة اللحمية (Suction cautery) وتتميز تلك الطريقة بسرعة إجراء العملية وتقليل الوقت الذي يحتاجه المريض داخل غرفة العمليات مما يقلل بالتالي من فترة التخدير، إضافة إلى ذلك فإنه يجنب المريض حدوث نزيف مثل ما يحدث في العمليات التي يستخدم فيها الكحت.
وقت أقل
تتم تلك الطريقة من خلال كوي المنطقة التي يوجد بها اللحمية بحيث لا تنمو مرة أخرى، ويعود الطفل في اليوم نفسه إلى منزله فهي تتميز عن الطريقة الأولى بقلة الوقت وعدم وجود نزيف إضافة إلى عدم خضوع الطفل لوقت أطول في غرفة العمليات وتحت تأثير التخدير.
تجنب العدوى والمضاعفات
كما أن جهاز الشفط الحراري يتم استخدامه مرة واحدة فقط ولا يتطلب تعقيم أو تطهير وهذا الأمر يقضي تماماً على إمكانية حدوث عدوى أو الإصابة بالتهابات أو بكتيريا مكان إجراء الجراحة.