ينتظر الوسط الرياضي السعودي من سمو الأمير نواف بن فيصل العديد من القرارات المنسجمة مع ظروف ومتطلبات المرحلة الراهنة ومع ما تحتاجه الرياضة السعودية وتتطلع إليه جماهيرها المتحفزة للتطوير وللتغيير نحو الأفضل, بيد أن ما بين ما تطمح إليه الجماهير وما يجري على أرض الواقع فرق شاسع يجعل المهمة تبدو شاقة ومزعجة, لذلك وحتى لا تكون محبطة وتستطيع أن تصنع التغيير أجدني هنا متحمساً لطرح مقترح أن يتبنى سمو الأمير نواف إقرار مشروع الإصلاح الرياضي من خلال إعادة هيكلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية وكافة الجهات واللجان التابعة لها, إذ لا يمكن أن تتغير مخرجات هذه المؤسسة العملاقة والمؤثرة على بناء وتنمية الوطن طالما أن إدارة شئونها ما زالت تعمل وفق هيكلتها القديمة.
في زمن الاحتراف والإدارة الإلكترونية الحديثة, وأمام المتغيرات الرياضية المتسارعة فكراً وعقلاً وتخصصاً وممارسة وتقنية لم تعد هذه الهيكلة قادرة على اللحاق بركب الدول الخليجية والآسيوية المتقدمة رياضياً, وغير صالحة لتحقيق وتنفيذ إجراءات وخطوات وقرارات التطوير الذي ننشده ونطمح إليه, هي اليوم تعاني من الترهل والجمود والتعقيد في تنظيماتها ولوائحها وكذلك في طريقة أدائها سواء داخل الرئاسة ومكاتبها الرئيسة والفرعية في المناطق أو في اللجنة الأولمبية واتحاداتها.
العملية كما ذكرت شاقة ومعقدة لكنها ضرورية إذا ما كنا جادين في حل مشكلاتنا والوصول إلى ما نريد. لاحظوا كيف تتأخر وتتعثر المنشآت المعتمدة قبل سنوات؟ وأين اختفى مشروع خصخصة الأندية؟ من يراقب ويتابع ويحاسب الإدارات والاتحادات على أدائها؟ لماذا لم يتغير نظام الإعانات والنفقات والمخصصات للأندية واستقلالية الاتحادات واللجان وكذلك اللوائح والجمعيات العمومية والاحتراف الجزئي لمجالس إدارات الأندية؟ هذه وغيرها ستشكل عبئاً يعيق أية محاولة للارتقاء بمستوى رياضتنا السعودية, وهذا ما يجعلني شخصياً أتوجه لأمير الشباب لاتخاذ قرار إعادة بناء منظومة الرئاسة بشكل عام تمهيداً وأملاً بأن تتحول في القريب العاجل إلى وزارة للرياضة والشباب ذات صلاحيات مالية وإدارية واسعة تتلاءم مع أهميتها ودورها وأهدافها.
130 أكاديمية للتقبيل
في اتحاد الكرة ولجانه وفي الإعلام إذاعاته وقنواته ومطبوعاته لا اجتماعات ولا قرارات ولا خطط ولا برامج ولا حديث ولا ضجيج ولا هم ولا اهتمام إلا فقط بدوري زين وباتجاه أندية بعينها, الكرة السعودية برمتها أندية ومنتخبات وجماهير, حاضرها ومستقبلها كلها تختزل بأربعة أو خمسة أندية حتى أصبحنا ننظر ونقيم ونتحاور وننتقد ونفكر ونتحرك في هذا الإطار وبعيداً عن فهم ومعرفة ومحاولة اكتشاف ما يدور هناك في كرة أكثر من 130 نادياً في الدرجات الأولى والثانية والثالثة.
للأسف الشديد إن هذه الأندية المنتشرة في أرجاء الوطن والمؤهلة أكثر من غيرها بحسب بيئتها وتنوعها وطبيعة وثقافة تركيبتها السكانية لاحتضان وصناعة وإنتاج المواهب الكروية باتت اليوم شبه معطلة بسبب عزلها وتهميشها وعدم الاهتمام بمشكلاتها وهمومها وقضاياها. ولولا مبادرات ودعم وحماس منسوبي بعض الأندية الجماهيرية العريقة لتحول الكثير منها إلى إطلال، وهي كذلك بالنسبة لمعظم أندية الدرجة الثالثة بعد أن أفلست مادياً ووجدت نفسها عاجزة تماماً عن الإنفاق على مدربي ولاعبي وعمال النادي وتأمين أبسط أدواته ومتطلباته وتجهيزاته الفنية والإدارية وغير ذلك من نفقات وأجور تصل تكلفتها الإجمالية إلى ثلاثة ملايين ريال بينما لا تزيد إعانة الرئاسة السنوية على 150 ألف ريال.
كثيرون يطالبون بإنشاء أكاديميات كروية، وهي في تقديري رغم ارتفاع تكاليفها إلا أنها لا تحقق كماً وكيفاً نفس ما تنتجه الأندية المشار إليها في كرة القدم وغيرها من الألعاب في حالة زيادة الدعم الحكومي لها, إضافة إلى ما تؤديه من أدوار اجتماعية وثقافية وسلوكية وتربوية للقطاع الشبابي في سائر مدن ومحافظات ومناطق المملكة, وبالتالي فإن الإنفاق عليها وبناء المنشآت المناسبة لها أمر ضروري ستكون له نتائج إيجابية مفيدة لرياضة وشباب الوطن.
- بدهاء وحنكة رئيسه خالد البلطان فاز الشباب وتفوق نفسياً ومعنوياً وفنياً على النصر قبل أن تبدأ المباراة.
- سيظل فريق النصر يعاني التوتر والتأزم في المباريات القوية بسبب تكريس غالبية المحسوبين عليه إعلامياً لنظرية استهدافه والتآمر عليه من الأندية والحكام والإعلام والاتحاد واللجان.
- أجزم أن إدارة الهلال ستكون أول من يلوم رادوي ويعاقبه على تهوره في لقاء الوحدة, لكن في المقابل من يحميه من تعمد وإصرار كثير من لاعبي الأندية على إيذائه؟
- في كل لقب أو بطولة أو جائزة لم يفرح الهلاليون أو يبتهجوا بمقدار غضب وانفعال المشككين بها..