باسم ملك المملكة العربية السعودية أطلب من موظفي المملكة المدنيين والعسكريين وممثليها في الخارج ومن كل سلطة أخرى تعمل باسمها ومن السلطات المختصة في الدول الصديقة أن يسمحوا لحامل هذا الجواز بحرية المرور وأن يقدموا له المساعدة والرعاية.
هذا العنوان الصريح دون مواربة ولا يحمل أي معنى رمزي نجده كمواطنين ننتمي لهذا الوطن في جميع الجوازات التي نحملها دون منة من سفير أو قنصل أو موظف بسيط يعمل في أي سفارة لوطننا ضمن هذا العالم الشاسع، لا أجد سبباً مقنعاً أو تبريراً يجعل سعادته أو معاليه يرد على مواطنة لها الحق في السؤال ولها الحق في الاحتجاج، بطريقة لا تخلو من الازدراء من قبل معاليه دون أدنى درجة لاحترام سيدة من بلده التي يمثلها مع الأسف الشديد والذي يجعلنا نعود لذلك اللقاء بين خادم الحرمين وكافة السفراء المعتمدين لهذا الوطن الذي لابد أن يكرس كافة الإمكانيات المادية والبشرية لتقديم الخدمة الكاملة وغير المنقوصة حين قال بصدقه المعروف: افتحوا قلوبكم قبل أبوابكم، لم يقل ذلك في اجتماع سري أو بلهجة ديبلوماسية تحمل بين طياتها أكثر من احتمال، بل قال ذلك أمام الملأ وأعتقد أنك واحد منهم، والفكرة التي درجت عليها وزارة الخارجية في تعيين السادة السفراء كأنما هوعرف مقدس ليتم تعيين بعض السادة السفراء ممن تجاوزعمره الستين، وهو لن يقدم بعد هذا العمر شيئاً إضافياً للوطن أو للمواطن الذي تمثل خدمته أحد الأهداف لفتح سفارة إضافة للأهداف الأخرى المعروفة ديبلوماسياً، الأسئلة التي يجب طرحها في مثل هذا الشأن: أين الشباب من مثل هذه السفارات وخلال هذا العصر الذي يفرض إيقاعه الجديد علما وإبداعا وإضافة، أما إذا كانت الفكرة هو تكريم ذلك الوزير السابق على ما قدمه فأعتقد أن هناك وجوهاً مختلفة للتكريم مادية ومعنوية غير هبة السفارة التي توالت الشكوى في أكثرمن مكان والأدلة واضحة للجميع.
أما حكاية العنوان الذي بعاليه فلم أورده سخرية من أحد لكن لذلك قصة معروفة وذلك عندما تم تعيين أحد وكلاء الوزارات برتبة وزير وقد جرت العادة على إضافة لقب سعادة على الوكيل ومعالي على الوزير وأمام هذه الحيرة انبرى أحد الظرفاء: وماذا نطلق عليك رد بنفس الظرف: (سعالي)، وعلى اعتبار أن صاحبنا قد كان وزيراً سابقا لذا وجبت التسمية وسلامتكم.