القاهرة- طه محمد:

كشف مسؤولون بوزارة الإعلام المصرية تجميد إنشاء الفضائية الإخبارية المتخصصة التي كانت الوزارة تعتزم تدشينها خلال الشهر الجاري، على إثر المظاهرات الشعبية التي تلف عموم البلاد حاليا. واعتبرت مصادر بالوزارة أن التركيز حاليا ينصب فيما هو قائم من قنوات لنقل ما يدور في الشارع المصري، وأن «الوقت غير مهيأ حاليا لإصدار قناة جديدة، على الرغم من أنه كانت تجرى جهود لبث فضائية تدخل ساحة منافسة الفضائيات العربية المتخصصة، وتلبي طموحات المشاهدين المصريين والعرب». وذكرت مصادر بالوزارة أن «الظروف غير مهيأة بالمرة لإنشاء فضائية جديدة، في ظل الانتقادات الموجهة إلى الإعلام الحكومي من جانب إعلاميين ومثقفين بمجاملة النظام الماضي، والانحياز له على حساب مطالب الشعب». وقالت المصادر إنه لذلك لم يكن مقبولا إصدار قناة بهذا المستوى في ظل هذه الظروف الراهنة، وفي الوقت الذي يبدو فيه أن هناك احتقانا كبيرا في داخل أوساط المجتمع ضد الإعلام الرسمي، على حد قولها. وفي هذا السياق. وكثيرا ما تعرض الإعلام الرسمي لانتقادات بسبب ضعفه ونمطيته، وانحيازه لتحقيق أهداف حكومية وحزبية للحزب الوطني السابق على حساب كافة شرائح المجتمع المصري. كما تعرض الإعلام ذاته لانتقادات مماثلة إثر تبني وزير الإعلام لوثيقة البث الفضائي العربي الشهيرة، فضلا عن تبنيه لمشروع قانون البث الفضائي والمسموع، وهو ما اعتبرتهما أوساط إعلامية وحقوقية قيدا رسميا جديدا على الحريات العامة، ومنها الإعلامية.