|
القاهرة - مكتب الجزيرة - طارق محيي
بعد 17 يوما من بدء ثورة 25 يناير ظهر أخيراً نجم الكرة المصرية محمد أبو تريكة بين المتظاهرين بميدان التحرير بصحبة ابنه، حيث التف عدد كبير من المتظاهرين حوله أثناء خروجه من المظاهرة عقب تأدية صلاة الجمعة بين المتظاهرين بميدان التحرير، وقام الجيش بعمل تطويق أمنى شديد حول أبو تريكة الذي وجد مع المتظاهرين منذ صباح أمس حاملا علم مصر حتى وصل إلى سيارته، وحاول المتظاهرون اختراق المكان للوصول إليه وتحيته مرددين هتافات «بنحبك بنحبك، و» لسه بدرى يا أبو تريكة بقالنا 17 يوما».
كان الاختفاء الغريب لأبو تريكة وعدم وضوح موقفه من الأحداث الساخنة التي يعيشها المصريون حالياً قد أثارت العديد من علامات الاستفهام والانتقادات، بوصفه النجم الأول للجمهور المصري والعربي، وله موقف سياسي عالمي سابق عندما أعلن تضامنه مع أهالي غزة ووقتها أصبح بطلا قوميا ومعشوقا للعرب جميعا. وتساءل كثيرون: كيف يختفي ولا يظهر موقفه الوطني تجاه بلده ليعلن رأيه الواضح بالمساندة للثورة أو الرفض لها مثلما فعل الكثيرون، وهل خشى على شعبيته من التأثر وفقدان الآراء التي لا تتفق مع رأيه أم أن هناك توجهات فكرية تؤثر عليه.
وكان الوسط الرياضي في مصر قد شهد انقساماً بين مؤيدين لبقاء الرئيس مبارك ومعارضين يريدون رحيله الفوري عن منصبه، حيث خرج حسن شحاته والجهاز الفنى للمنتخب وبعض اللاعبين والتوأم حسام وإبراهيم حسن في ميدان مصطفي محمود بالمهندسين يؤكدون مساندة مبارك والمطالبة ببقائه، في حين خرج آخرون مثل نادر السيد حارس مرمى مصر والأهلي السابق إلى ميدان التحرير يعلنون مساندتهم المتظاهرين، مطالبين بإسقاط النظام الحاكم ورحيل مبارك.