Sunday  13/02/2011/2011 Issue 14017

الأحد 10 ربيع الأول 1432  العدد  14017

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لكي يكون للكلمة وقعها النزيه ومفعولها المفيد.. لابد أن تكون مجردة من الأهواء والضغائن، وأن ترتهن إلى ضمير أكثر يقظة، وأكثر حذراً من الوقوع في مستنقع التدليس والغش والتضليل المتعمد.

ورسول الله (صلى الله عليه وسلم قال: من غشنا فليس منا).

ذلك أن الكابتن (محمد فوده) مثلاً، ومن موقعه كمحلل تحكيمي فضائي، وصاحب كاريزما وقدرات جيدة في الفصاحة الكلامية.. لم يكن مهنياً ولا محايداً في عرضه للحالات التحكيمية التي واكبت لقاء الكلاسيكو، وأخفق كعادته في التخلص من عقدته الزرقاء..؟!!.

إذ تعامى (عنوة) عن عرض وتحليل جزائية هلالية تمثلت في شد (شافي الدوسري) من قميصه داخل منطقة الجزاء الاتحادية.. تلك الحالة التي لا مجال فيها لأي تأويل أو تقدير، بعكس حالة النمري القابلة لعدة تقديرات، والتي توقف عندها الفودة كثيراً وأشبعها تحليلاً وتمحيصاً وشرحاً.. ولو أن الفضائيات المحايدة لم تعرض حالة (شافي) وتعيد عرضها مرات عديدة أثناء وبعد المباراة، ولم يعترف بوجودها (الاتحادي) حسين الصادق عبر شاشة الجزيرة.. لأمكن إدراج تطنيش الفودة ضمن سلسلة طويلة من السوابق التضليلية التي مارسها بحق الهلال عندما كانت اللقطات حصرية على القناة التي يتحكم هو وطاقم البرنامج في كل صغيرة وكبيرة بما فيها ممارسة الانتقاء مما تسبب في تأليب وتضليل الجماهير، فضلاً عن استنهاض همم بعض تنابلة الصحافة الموجهة لممارسة المزيد من التصعيد والتأجيج استناداً إلى آراء الفودة كما حدث خلال الأسبوع الماضي من نشر لبكائيات صحافية تحدثت بإسهاب عن جزائية النمري والتعامي عن جزائية الدوسري.. مع أن من مارسوا (اللطم) أو من سطروا البكائيات قد شاهدوا كل الحالات عبر الشاشات، ولكن لأن الضمائر في إجازة مفتوحة فلا ضير من السير في ركاب آراء الفودة الانتقائية، وسلم لي على الأمانة..؟!!.

أعلم أن الحديث عن الكلاسيكو ربما يكون متأخراً بعض الشيء على اعتبار أن ثمة الكثير من الأحداث التي شهدتها الساحة بعده، ولكن أهمية التطرق لبعض النقاط التي واكبت أو أعقبت ذلك الحدث هي من فرضت ضرورة التناول حتى وإن جاء متأخراً، خصوصاً عندما تكون تلك النقاط ذات تأثير على الجماهير كالكيل بمكيالين وأخواتها.

لا جديد في أن يظل الزعيم يسبح في فلك وحده، سواء من حيث التميز في الحضور البطولي والتنافسي، أو من حيث التفرد الابداعي والاداري، أو حتى على مستوى الابداع في ابتكار المشاريع المميزة والرابحة وتوفير المناخات الصحية لها.

وما مشروع (متجر التحلية) الحضاري الذي تم افتتاحه مؤخراً بالتضامن مع الشريك الإستراتيجي (موبايلي) إلا إحدى الدلالات على أن الزعيم غير، وسيظل غير، ولو كره المرجفون والفاشلون.

على الرغم من إعلان رئيس أحد الأصفرين عن الانعتاق من ربقة التبعية للأصفر الآخر، والتي استمرت لعدة سنوات.. إلا أن أكثر من تسعين في المائة من أقلام ذلك النادي ما تزال تعمل بكل إخلاص وفق التزامات مرحلة التبعية..؟!!.

إذ يتضح أنها بحاجة ماسة إلى مدة أطول كي تستوعب وبالتالي تتمكن من التخلص أعباء تلك الالتزامات.. وبخاصة تلك التي ما تزال ترزح تحت وطأة مفهوم (أطعم الفم تستحي العين) أمثال (أبو فيوز ضاربة) الذين قال فيهم الشاعر:

في بورصة بيع الذمم والضماير

يا كثرها المتردية والنطيحة

تجشم أحد حصلاريي برنامج (الهجولة) عناء السفر من شرق البلاد إلى غربها قاطعاً آلاف الكيلو مترات فقط ليقول بضع عشرة كلمة في البرنامج أهدر أكثر من نصفها في تقريع المعلق (المصري) الذي أشاد بقدرات (نواف العابد) المهارية...!!.

وفي حلقة لاحقة من البرنامج وبمشاركة الحصري إياه.. شاهدناه ينصت بإعجاب وخيلاء إلى شريكه الآخر وهو يسبغ على (سعود حمود) صفة السوبر ستار.. ما قلنا لكم إنه زمن (المهايطية)؟!!.

لم يكد الفاشلون يستوعبون صدمة (نادي القرن الآسيوي) الذي كانوا يحلمون ويتمنون ذهابه بعيداً هناك لأحد أندية شرق القارة على حساب الأحق به الهلال (السعودي).. حتى تلقوا صفعة أخرى أفقدتهم البقية الباقية من صوابهم.. هذا إذا كان بقي لهم أي قدر من الصواب أصلاً.. ألا وهو حصول زعيم القرن على لقب (نادي العقد).

فكان من المنتظر والمتوقع جداً خروجهم للتباري في النيل من اللقب العالمي الجديد وإثارة الغبار حوله على طريقتهم الغوغائية والهمجية التي عرفوا بها منذ الأزل تجاه أي منجز وطني هلالي..!!!.

لا سيما وأن ديدنهم وتركيزهم واهتماماتهم ظلت تنحصر في العمل على إثارة البلبلة والتشكيك والنواح والولولة.. وعندما تحدثهم عن الأرقام والشواهد.. تراهم يهربون منك كما تهرب الأرانب عند إحساسها بالخطر..؟!!.

صحيح (ناس تخاف ما تختشيش) على رأي الأحبة في مصر المحروسة التي أرجو الله أن يرفع الغمة عنها وعنهم.

بيت القصيد:

لا ترجي العليا من اللاش والدون

ولا تحمل الشرهة على ناقص الكيل

 

في الوقت الأصلي
من هنا وهناك
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة