للوطن موعد مع يوم فرح طال انتظاره بعد أيامه المتتابعة فيما مضى من أيام عيده السعيد ومشاريع النماء والعطاء ويوم الوطن البهيج بذكرياته وما تحمل من معاني وحدة الوطن وعز المواطن.
إن هذا الموعد هو لحظة سماع نبأ عودة خادم الحرمين الشريفين والتي كانت بمثابة العيد، حيث علت البسمة الشفاه وشاعت الفرحة والسعادة في قلوب أبناء شعبه الذين أحاطهم بالحب والرعاية والحنان وحقق لهم على الأرض التقدم والازدهار وقاد بحنكة مسيرة التنمية والتطور، إن سعادتنا لبالغة بعودة خادم الحرمين الشريفين، بعد أن مَنَّ الله عليه بنعمة الشفاء، وإن عودة قائد البناء والتنمية إلى وطنه وشعبه تمثل صورة جميلة وأخاذة لهذا الوطن المعطاء، فيما غمرت الفرحة الكبير والصغير في المملكة العربية السعودية، وجددت العهد والبيعة للقائد، لمواصلة دوره في قيادة ركب المملكة العربية السعودية إلى المستقبل، في تأكيد على أن القيادة والشعب جسد واحد على هذه الأرض الطيبة، إذ اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
عاد الأمل، فعادت بشائر السماء، فاحت الأرض عطراً والقلوب بالرجاء، والأكف بالدعاء، عاد من توّج الوطن بالرخاء، بنى فأتم البناء.
إن خادم الحرمين الشريفين يحظى بحب الجميع الذين هللوا بعودته إلى أرض الوطن سالماً يرفل في ثياب الصحة والعافية المكللة بالنجاح في أمريكا، ودوماً وعقب كل صلاة نرفع أيدينا مبتهلين إلى المولى الكريم أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، فرحتنا كبيرة بعودته إلى أرض الوطن بالسلامة وهو الحدث الذي انتظره الجميع بشوق وتلهف سائلين المولى العزيز أن يديم عليه وعلى ولي عهده الأمين والنائب الثاني نعمة الصحة والعافية وأن يحفظهم من كل سوء وأن يديم لهذه البلاد أمنها وقادتها ورجالها المخلصين.
وكيل وزارة التعليم العالي المساعد المشرف على الإدارة العامة للمراجعة الداخلية