برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي جعل من وزارة التعليم العالي, من أكثر الوزارات السعودية أهمية وتعاملا مع المواطنين مباشرة؛ سواء مع الطلبة المبتعثين (من الجنسين), أو مع أسرهم, بعد أن ظلت هذه الوزارة لسنوات طويلة تقتصر علاقاتها وأعمالها- في الغالب - مع المؤسسات والأجهزة الحكومية وقليل من طلاب (الدراسات العليا) والموظفين.

أقول: برنامج الملك عبدالله للابتعاث جعل هذه الوزارة اليوم تتعامل مع عشرات الآلاف من المبتعثين والمبتعثات إضافة لمرافقيهم (من آباء وأمهات وأقارب), فضلا عن تعامل الوزارة مع آلاف آخرين من الطلاب والطالبات سواء كانوا ضمن برنامج الابتعاث الداخلي للجامعات الخاصة أو طلاب الجامعات السعودية الرسمية.

إن ما تقوم به وزارة التعليم العالي اليوم من خلال برنامج (ملك الإنسانية) الابتعاثي يعطي المبتعثين وأسرهم بل كل مواطن ومواطنة الفخر والاعتزاز بجميع الخدمات العالية التي تقدم لكل مبتعث ومبتعثة منذ اللحظة التي يغادرون فيها بلادهم حتى يستقروا في معاهدهم أو جامعاتهم, ما جعلنا نؤكد للجميع أن مبتعثينا في أيدٍ أمينة!!!

ومن أهم الإنجازات التي وفرتها وزارة التعليم العالي لطلابها المبتعثين (من الجنسين) في جميع الدول, الخدمات الالكترونية؛ حيث سخرت الوزارة جميع إمكانياتها لخدمة المبتعثين بالدرجة الأولي، وذلك بتوفير العديد من الأنظمة الالكترونية التي توفر لهم خدمات من أي مكان وفي أي وقت, لتقليل مختلف الإجراءات التي تستنزف الوقت والجهد, وتم تقسيم الخدمات الالكترونية بشكل يسهل عملية الوصول للخدمة المرغوبة, بحيث قسمت الخدمات إلى :

1- الخدمات الإلكترونية للدارسين في الخارج عامة: وهي خدمات مخصصة للطلاب المبتعثين للدراسة خارج المملكة العربية السعودية, كما أن هذا القسم يحتوي على (15) خدمة الكترونية.

2 - الخدمات الالكترونية للتسجيل والمتابعة في برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي: وهي خدمات خاصة بهذا البرنامج، وذلك في نظام خاص بالبرنامج.

3 - بوابة الطلبة المبتعثين: وهي خدمة تشتمل على خدمات خاصة بالطلاب المبتعثين لتسهيل إجراءاتهم واختصارا للوقت.

وقد تشرفت شخصيا بلقاء مجموعة من الطلبة المبتعثين (من الجنسين) في دول مختلفة من العالم والذين أكدوا لي ارتياحهم الشخصي لهذه الخدمات المستحدثة من الوزارة والتي تقدمها البوابة الالكترونية لوزارة التعليم العالي لتسهيل مهمتهم الدراسية والحياتية في الخارج.

- الرياض