الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف:

بتوجيه من مدير عام التربية والتعليم للبنات بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم المسند نحو السعي لتطبيق تطوير عملية الإشراف التربوي وجعلها خدمة متوفرة ومستمرة فقد قام مكتب التربية والتعليم بالنهضة بتطبيق مشروع (توطين الإِشراف) على عينة من المدارس الابتدائية التابعة للمكتب وهي (ب 331/ ب 245/ ب 168/ ب 277) منذ العام 1426هـ.

ويقوم هذا النموذج الإشرافي على مبدأ التشارك وتقدير مهنية المعلمات ومراعاة الفروق الفردية بينهن ومعرفة حاجاتهن التدريبية وتوطين أنشطة النمو المهني لهن داخل المدرسة مما سينعكس إيجابياً بإذن الله على الطالبات كمحور أساسي في العملية التربوية والتعليمية.

وأوضحت مديرة مكتب التربية والتعليم بالنهضة الأستاذة/ جواهر بنت صالح الشثري صاحبة فكرة المشروع بأنه بدأت المرحلة الأولى للمشروع وهي مرحلة التخطيط منذ الفصل الدراسي الأول للعام 1426-1427هـ وقد ضمت هذه المرحلة كثير من الإجراءات مثل تشكيل فريق العمل للدراسة وإعداد مرتكزات المشروع وأهدافه وآليات العمل به ومن ثم كان تحديد لمهام فريق العمل من المشرفات والمعلمات.

وأضافت الأستاذة جواهر بأن المرحلة الثانية كانت عملية (التهيئة لمشروع توطين الإشراف التربوي) والتي بدأت في الفصل الدراسي الأول لعام 1427- 1428هـ وقد تضمنت أيضاً العديد من الإجراءات بدءاً بتشكيل فريق العمل بالمشروع واختيار عينة من المدارس للتطبيق وعقد لقاءات تعريفية بالمشروع.

أما المرحلة الثالثة فبينت الأستاذة الشثري بأنها كانت عملية (التدريب على تنفيذ آليات مشروع توطين الإشراف التربوي) وبدأت في الفصل الدراسي الثاني لعام 1427- 1428هـ واعتمدت هذه المرحلة تدريب المعلمات الخبيرات على استخدام أدوات الملاحظة الشاملة والمركزة/ تنفيذ المداولة الإشرافية وتدريب الكادر التعليمي.

وقد تم تنفيذ العديد من الزيارات الميدانية لمدارس التجربة في أثناء التطبيق للمشروع من قبل إدارة مكتب التربية والتعليم بالنهضة وذلك للاطلاع على الإيجابيات التي ظهرت من خلال التطبيق ودعمها وتعزيزها.

وذكرت الأستاذة/ جواهر بنت صالح الشثري أن هذا العمل الابتكاري يهدف لمواكبة التغيرات العصرية في مدرسة المستقبل. وتطوير آليات العمل الإشرافي بالنظر باتجاه المؤسسة التربوية (المدرسة) واستنباط الأفكار الإبداعية من داخلها.

وأضافت المساعدة لشؤون الإشراف بالمكتب الأستاذة فوزية العطار عضو لجنة التحكيم بالمشروع بأنها ذهلت من قدرة المعلمات الخبيرات على التشخيص الدقيق لأداء زميلاتهن المعلمات وتقديمهن شواهد ومقترحات لتطوير الأداء تماثل كقدرة المشرفات المختصات باستخدام الأدوات التي تستخدمها المشرفات التربويات في الميدان لقياس كفايات ومهارات التدريس للمعلمات داخل حجرة الصف وداخل المؤسسة (المدرسة) عامة.

وقد أوضحت منسقة المشروع المشرفة التربوية/ نورة المحسن أنه كان للمشروع أثر إيجابي واضح حيث يسهل عملية التطوير والتجديد للمعلمات وذلك لتواجد الإشراف داخل المدرسة مما يعين على إبراز الطاقات وتكامل عناصر التطوير بصورة صحيحة والاطلاع اليومي على منجزات المعلمات.

كما وأثنت جميع المعلمات الخبيرات في مدارس (عينة التجربة) على المشروع وأشرن إلى إيجابياته التي انعكست على أدائهن ومن حولهن حيث أشارت المعلمة/ نجوى محمد السراج ب/168والمعلمة سلطانة العربيد ب/331 إلى أن من فوائد التجربة تعزيز ثقة المعلمة في نفسها وتنوع طرق التدريس، وتبادل الخبرات من خلال الزيارات الصفية مما أدى ارتفاع مستوى الأداء للمعلمات ومواكبة العصر باستخدام التقنيات الحديثة إذكاء روح التنافس الشريف.

كما أشارت المعلمة نورة الميمان ب/ 168 والمعلمة/عزة الغامدي ب/ 277 إن مشروع التوطين في المدرسة له دور كبير في تطوير النمو المهني للمعلمات ومعرفة احتياجاتهن التدريبية وتوفيرها داخل المدرسة.

أما المعلمة/ فاطمة المجلاد ب/245 فأخبرت أن هذا النوع من الإشراف ساهم في تأكيد فكرة أن الإشراف التربوي يهدف ليكون عونا للمعلمة في أداء رسالتها لا مراقبة ونقد لأدائها فقط كما أن هذا المشروع يتيح متابعة العمل عن قرب ومعالجة السلبيات والأمور الطارئة في العملية التعليمية وتطبيق الاستراتيجيات الجديدة في التدريس كما أشارت المعلمة/ أسماء الجاسر/331 إلى أن هذا المشروع ساعد في تحسين أداء المعلمات المستجدات ومن هن بحاجة للدعم وتحفيز المعلمات متوسطات الأداء للارتقاء بمستوى أدائهن وتطوير أنفسهن ذاتيا بطريقة تعاونية تشاركيه، والمحافظة على أداء المعلمات المتميزات وتعزيز هذا التميز.