|
شهد مستشفى د.سليمان الحبيب بالريان نجاح عملية نادرة للأعضاء التناسلية لطفل في العام الأول من عمره ولد بمظاهر أنثوية، وكان يعاني من عيوب خلقية عديدة في أعضاء الجهاز التناسلي الخارجية، إذ إن خصيتيه كانتا في غير موضعهما الطبيعي ومصاب بانعكاف وصغر حجم العضو الذكري وفتحة التبول الخارجية كانت في منطقة العجان بالجزء الخلفي من كيس الصفن الذي كان مشوهًا أيضًا.
ذكر ذلك الدكتور جهاد أبو دية استشاري جراحة المسالك البولية عند الأطفال بمستشفى د.سليمان الحبيب بالريان والحاصل على الزمالة البريطانية، وقال: إن الطفل تمت ولادته في مستشفى د.سليمان الحبيب وأجريت له عدد من الفحوصات السريرية بعد الولادة مباشرة التي أوضحت أن المظهر الخارجي لديه أنثوي ولكن طبيعته تميل أكثر للذكورة وهو ما أشارت إليه وجود الخصيتين والعضو الذكري. ومن ثم تم وضع خطة علاجية دقيقة له، إذ خضع الطفل للعلاج الهرموني لتحسين حجم الأعضاء التناسلية وبفضل من الله استجاب لهذا العلاج. وتابع الدكتور جهاد أبو دية حديثه بقوله: تم اتخاذ قرار التدخل الجراحي لإجراء عملية جراحية لإصلاح ذلك العيب الخلقي المركب في الأعضاء التناسلية لهذا الطفل تمكنا خلالها من تصنيع أو بناء المجرى البولي حتى نهاية العضو الذكري بعد تعديله بالإضافة إلى تثبيت الخصيتين في مكانهما الطبيعي وإجراء عملية تجميلية لكيس الصفن، وقد تكللت العملية ولله الحمد بنجاح كبير. وأكّد الدكتور أبو دية أن تلك العملية تعد من أصعب العمليات وأكثرها تعقيدًا ودقة على مستوى العالم، وفي كثير من الأحيان يتم إجراء تلك العملية على عدة مراحل ولكن بفضل من الله تمكنا من إجرائها في مرحلة واحدة.