القاهرة - مكتب الجزيرة:
بعد ساعات فقط من فرحتهم بنجاح ثورتهم في إسقاط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، دشن شباب ثورة التحرير في مصر عدة حملات جديدة في إطار مرحلة ما بعد مبارك.
على رأس هذه الحملات جاء تخليد شهداء الثورة من خلال حفل تأبين لهم وتلقي العزاء فيهم بميدان التحرير الذي برزت مقترحات لتغيير اسمه لميدان الشهداء أو على الأقل إقامة نصب تذكاري لتخليد الشهداء وسط الميدان.
أما ثاني الحملات فهي حملة استرداد ميدان التحرير من خلال تنظيف وتجميل الميدان والشوارع المحيطة به، ورفع المخلفات والحواجز الحديدية التي أقاموها، وإزالة كل آثار الاعتصام في الميدان، من مخيمات، ودورات مياه مؤقتة، وحواجز، في محاولة لإعادة ميدان التحرير إلى سابق عهده، ليكون عنواناً لثورتهم البيضاء.
فيما أعلن الناشط السياسي وائل غنيم عبر صفحة «كلنا خالد سعيد» على الفيس بوك، أنه بدأ حملة لجمع تبرعات من كل المصريين في الداخل والخارج تصل 100 مليار جنيه لإعادة إعمار مصر وتعويض أسر الشهداء وعلاج الضحايا، مؤكداً أن أول رجل أعمال أجرى اتصالاً به أبدى استعداده لدفع أول مليار، مضيفًا أن الأيام المقبلة سوف تشهد عملاً مكثفاً لتحقيق هذا الهدف.
أما الحملة الأهم فكانت التوثيق للثورة ورقياً وإعلامياً وهي حملة أطلقها عدد من شباب الثورة الذين اتفقوا على جمع كل الصور والفيديوهات التي سجلت اللحظات التي عبّر فيها المصريون عن رفضهم للفساد بكل أشكاله وأنواعه وعن رغبتهم في رؤية مصر في أفضل حال، ويقوم الشباب بجمع الصور ومقاطع الفيديو من المتظاهرين وصور اللجان الشعبية التي قامت بحماية المناطق السكنية من أجل توثيق الثورة إلكترونياً في موقع خاص باسم «شباب ثورة»، وفي كتيب يضم أغلب المشاهد المصورة للأحداث، وأكد أصحاب المشروع أنه سيتم تفعيل الموقع خلال 5 أيام من الآن بعد أن يتم فلترة وعمل المونتاج لمقاطع الفيديو لاختيار الأفضل من حيث الجودة التقنية.