في الباص الذي نقلهم من الفندق لمشاهدة المباراة النهائية بين فريقي النصر والجيش السوري عام 1422هـ على كأس النخبة العربية السابعة بسوريا كان أفراد فريق الهلال ينتظرون نهاية اللقاء ليحزموا أمتعتهم للمطار، فالبطولة محسومة إما للنصر أو الجيش، حيث إن فوز أحدهما يعني تحقيقه للقب مباشرة والهلال خارج الحسابات، حيث ينتظر تعادلهما ليحصل على اللقب بعد فوزه على الصفاقسي التونسي، وفعلاً مضت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثله حتى أعلن الحكم عن ركلة جزاء في نهاية المباراة لفريق النصر كانت كفيلة بتتويجه بالبطولة لكن حارس الجيش محمد البيروتي صد ركلة البرازيلي رينالدو لتعود للبيشي المنطلق ليطوحها قرب ساعة الملعب..!!
الهلاليون نزلوا واستلموا الكأس وسجلوه بتاريخهم رغم أنهم يئسوا من تحقيقه وقبلها سجل الجابر عام 1418هـ هدفاً خرافياً عادل به تقدم فريق الشباب ليحصل الهلال على لقب الدوري بهدف الجمعان الذهبي بعد أن تقدم الشباب بهدفين للا شيء بقدم المهلل..!
وقبلها كانت البطولات الآسيوية والخليجية والعربية، وحتى بطولة كأس المؤسس لم ترض إلا أن تذهب للهلال.. والسؤال لماذا الهلال بالذات..؟؟
الهلال فريق طيب القلب مذاقه طيب وقربه طيب وكل ما فيه طيب لا تجد بداخله الظلم والمؤمرات والكلام البذيء واللغة الهابطة ولا تجد بين جدرانه سوى التاريخ الناصع.. ولاعجب أن يخرج اللاعب من بيته الهلالي مطمئناً منفتح النفس يشعر بالرضا عكس أندية يتجه لاعبوها للكعبة ليدعو عليها بسبب الظلم..!!
ارتباط الهلال بالألقاب التي آخرها لقب القرن الآسيوي ولقب العقد الآسيوي هو هبة السماء للنوايا الحسنة الطيبة الجميلة الجذابة، فكل ما هو هلالي جميل ورائع يدعو للتقدير والحب والاحترام، فلا مشاكل ولا مطاردات دولية مالية وهو السر الكبير الذي يجعل من القلوب الهلالية موفقة في كل خطوة وكل حين..
فقط اقتدوا بالهلال وستحصلون على الألقاب التي تريدونها..!
بناء (منتخب) أم استعداد لبطولة؟!
هل نحن نبني منتخباً سعودياً بمنهج مستمر طوال العام يتضمن أيضاً مشاركة اللاعبين مع أنديتهم داخلياً وخارجياً.. أم نحن نسعى فقط لفصل البطولات التي نود المشاركة فيها باستعدادات مختلفة بمعنى أن الخطط الإعدادية خاصة بكل مرحلة؟
المنتخب اليوم يجب أن يتنفس هواء الخطط البعيدة المدى والتي لا يتم الحياد عنها إن وضعت بواسطة خبرات لها من الدراية الشيء الكثير في هذه المجال، فالإنجازات قد لا تكون حاضرة في أي من المنعطفات القادمة، وهو أمر طبيعي جداً يحصل لكل المنتخبات، لكن من المهم أن يكون لديك خطة عمل واضحة لكل الاحتمالات، ومن المهم أكثر أن تتابع مدى إيجابية الخطة مع كل مرحلة بعيداً عن العاطفة والتأثر بالأجواء هنا وهناك..!
حالياً منتخبنا يدخل في سبات عميق وهو سبات مهم على اعتبار أننا أمام مرحلة تاريخية مفصلية نُنشئ من خلالها إدارة خاصة للمنتخب، والكل سينظر مرحلة ما بعد السبات لنعرف إلى أين سيأخذنا المستقبل في ظل ظهور منتخبات آسيوية قوية ومنظمة أكثر منا بكثير؟!!
مشاريع الرئاسة.. فتش عن (السبب)..!!
بحكم انتمائي للأرض القصيمية وعشقي الكبير لكل ذرة تراب فيها، يهمني جداً أن أتابع شؤونها الرياضية وبخاصة في مدينتي ومسقط رأسي (بريدة) التي تباشرَ الرياضيون فيها بخبر اعتماد منشأتين رياضيتين لناديي الرائد (قبل عامين) ونادي التعاون (قبل عام) وخلصت متابعتي (الصحفية) وأحياناً (التعقيبية) إلى حقائق مدهشة تؤكد وبشكل مؤلم مدى البيروقراطية المملة التي تنخر بجسد رعاية الشباب وعدم قدرة أفرادها على التكيف السريع مع متطلبات مثل تلك المشاريع الإنمائية المهمة، فقد أصبح من الطبيعي جداً أن يتأخر مشروع مثل منشأة نادي الرائد ليدخل عامه الثالث بحجج مثل (التصميم - المناقصات - التدقيق -... إلخ) فيما تستعد منشأة نادي التعاون لدخول عامها الثاني لنفس الأسباب تقريباً..!
المضحك أنني سمعت من أحد المسؤولين أن تأخُّر تنفيذ منشأة نادي الرائد يعود لأن فكرة خطرت ببال أحدهم وتمت الموافقة عليها تتضمن البدء بالمشروعين بنفس التوقيت..!!
يعني انتقلت عدوى التشجيع والتعصب من المدرجات إلى مكاتب المشاريع برعاية الشباب التي لا يُوجد لها أي مبرر لتغطية فشلها بتنفيذ المشروعين سوى بالعبارات المملة التي قتلت ولا تزال طموحات مئات الآلاف من الشباب والرياضيين ببريدة..!!
تسويف تنفيذ المشاريع بمثل تلك الطرق البدائية هو عنوان يكشف أن منظومة رعاية الشباب تحتاج إلى نفَس جديد وطاقات جديدة ونظيفة تنطلق لمرحلة تطويرية مشابهة لما كانت عليه أيام المغفور له الأمير فيصل بن فهد، والمتابع اليوم يلحظ كمية التقاعس المؤلم في بناء المشاريع رغم اعتمادها من قبل وزارة المالية..!
أعلم يقيناً أن المهندس فهد الدويش هو رجل كفؤ ومحترم ويعمل ليل نهار من أجل خدمة المشاريع الرياضية، وأعلم أن الحلول قد لا تكون من صلاحياته لكني متأكد أن رعاية الشباب لو أرادت بناء المنشأتين غداً لفعلت.. فتش عن السبب..!!؟؟
تصويبات
- يصفون اتحاد الإحصاء بدكان بيع الألقاب، ثم يصدرون بيانات مضللة تجاهد من أجل الحصول على اللقب..!
- اتحاد الإحصاء يعتمد على معيار رقمي واضح يضمن العدالة لكل الأندية وفق مشاركاتها في المباريات، وليس البطولات التي ربما يتم الحصول عليها عن طريق خطأ حكم أو احتجاج أو ما شابه.. لذلك هناك من يرتاب من لغة الأرقام، ولا يريد أن يتعامل معها لأنها تفضح واقعه تماماً..!!
- لا يعرف نطق اسم الاتحاد الدولي للإحصاء وتاريخ كرة القدم، ولا يعرف أن هناك لجنة قانونية بالفيفا ومع ذلك يتبجح بكل (سخافة) للحديث عن مواضيع ذات صلة بتلك المسميات..!!
- أصبحت لغة الأرقام شبحاً مخيفاً ومرعباً يكشف حقيقة الأندية وواقعها لذلك كانت ردة الفعل على قدر تلك المخاوف..!!
- لا يضير الهلال لقبٌ هنا أو هناك لأنها تأتيه طواعية ودون استئذان.. إنها النوايا الحسنة يا جماعة..!!
- نادي الحزم ينظر تحسين منشأته الرياضية منذ ثلاثة مواسم ولا جديد.. أيضاً فتش عن السبب..!!
قبل الطبع
الثيران التي ترد متأخرة تشرب الماء العكر..!