الجزيرة - الرياض:

سعادة رئيس التحرير الموقر..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

طالعت مقالة الكاتب عبد الرحمن السدحان في عموده الرئة الثالثة بتاريخ 27 صفر 1432هـ العدد رقم 14004 وكان عنوانه (شوارد من الذكرة)، وفي الحقيقة أنني استمتعت بقراءة شوارد ذاكرة الأستاذ عبد الرحمن مع أننا نطمع من ذاكرته المزيد لما فيه الفائدة من خبرته في هذه الحياة.. وقد تطرق إلى مشواره الطويل مع الكتابة، حيث يقول إنه (لم يحلم بالكتابة خارج كراسة الإنشاء) وكادت موهبته في الحرف أن تختفي وتعدم في كراسته التي سوف يطلع عليها فقط معلمه لولا الله ثم صديق والده خالد خليفة رحمهما الله، حيث بكلمة بسيطة فجر الأديب خالد تلك الحروف والمقالات التي كانت تختزن في أفكاره وأخذت منذ ذلك الزمن تتنقل كنحلة بين وسائل الإعلام الصحيفة تقدم من أجمل ما يكتب في الصحف اليومية دون تعب أو انقطاع، وفي الحقيقة أننا في هذا الوطن قد خسرنا الكثير من المواهب المبدعة، حيث لم تجد أحداً مثل الأديب خالد خليفة من أجل صقل تلك الموهبة، ويجب علينا جميعاً أن نتكاتف من منسوبي التعليم بنين وبنات ومن الأسرة ومن الإعلام أن نرعى وندعم ونشجع الأجيال القادمة الموهبة، وأن لا يكون هناك إعدام جماعي لهذه المواهب الموجودة وحرصاً من قيادة هذا الوطن بالموهبة فقد صدر الأمر السامي الكريم بإنشاء مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع ونأمل من الإخوة القائمين على هذه المؤسسة أن تستمتع العيون بمشاهدة الموهوبين والمبدعين، ويستقبل كذلك الموهبة، فالوطن ما زال بحاجة إلى العقول الموهبة في جميع المجالات ودمتم.

خالد عبدالرحمن الزيد العامر - البدائع