الجزيرة - الرياض
كتيب محدودة صفحاته لكنه كبير بدلالته من حيث الزمان والمكان والشخص ذلك هو الكتيب الذي أعده عبد الاله السعدون قبل أربعين عاما باللغة التركية عندما كان يدرس في جامعة انقره وضمنه تعريفا بالنهضة التعليمية في المملكة وكان يومها الإعلام محدودا والتواصل بين الشعوب شبه منقطع وتجهل الشعوب الكثير عن بعضها.
حينما وجد الطالب عبد الا له السعدون الناس في تركيا تجهل الواقع الذي تعيشه المملكة ويعتبرونها منطقة بداوة لا يتوافر لها أي مستوى من التعليم والنهضة الحديثة فبادر هذا الطالب إلى إعداد كتيب باللغة التركية وقام بطباعته وإخراجه بإمكاناته المتواضعة كطالب وقد لقي استحسانا وقبولا من جلالة الملك فيصل- رحمه الله- ووجه بطباعة كمية من الكتيب وتوزيعه وقام وزير التعليم العالي يومها المرحوم حسن آل الشيخ بوضع مقدمة للكتيب.
المؤلف أهدى نسخة من هذا الكتيب للجزيرة في رسالة أوضح بها ظروف إخراجه وننشر هنا إشارة إلى هذا الكتيب الذي يكتسب قيمته من روح المبادرة لدى من أعده في وقت بلغ فيه المبتعثون من أبنائنا عشرات الآلاف في قارات العالم ونتساءل عن روح المبادرة لدى هؤلاء المبتعثين في أن يكونوا سفراء لوطنهم ولا نشكك هنا في الروح الوطنية لأبنائنا ولكنا نضع أمامهم هذه التجربة لتكون دليلا على ما يمكن أن يعمله ويقدمه كل فرد لبلده حسب إمكاناته.
