السعد أقبل والهناء ينادي
يا قوم فضل الله عَزَّ بلادي
شفى المليك وزال كل مكدر
وارتاح من بأس البلاء فؤادي
يا خادم الحرمين هذا دأبنا
همٌّ وإشفاق وطول سهاد
ندعو الإله برغبة وثابة
والعين قد رفضت لذيذ رقاد
أن يصطفيك بعفوه وشفائه
كيما تعود بكامل الإسعاد
فلأنت شمس للبلاد تنيرها
من ظلمة الإرجاف والأنكاد
ولأنت روح لا يزال يديرها
ربُّ العباد لساكن الأجساد
الحمد لله وليس لغيره
حمدٌ وفضلٌ عاد بالإرشاد
الحمد لله الذي لولاه لم
نسعد برؤية عالي الأطواد
أمليكنا إنا نحبك كلنا
حباً يزيل غلالة الأحقاد
فاسلم لنا يا من ملكت قلوبنا
واهنأ بحب كان كالأوتاد
هذي البلاد بقضها وقضيضها
خرجت تحيي حافل الأمجاد
أهلاً وسهلاً مرحباً بإمامنا
عوفيت من بأس ومن حُسّاد
هذي البطين وأهلها في فرحة
ترعى العنادل في غصون الشادي
طرقت لأجلك باب كل مغرد
يشدو بكل هناءة الغرّاد
لا زال في أرض البطين وفاؤها
لمليكها وسلالة الآساد
مذ كان فتح للرياض وقبله
ورثوا الوفاء برؤية الأجداد
لم تثننا يوماً سخيمة مرجف
عن قول حق سامق ورّاد
عبدالعزيز بجده وجهاده
أرسى دعائم وحدة الأضداد
لمّ الشتات بحكمة ودراية
حتى استقامت دولة الأنجاد
يا خادم الحرمين ألف سلامة
تؤويك من عرق خبيث عاد
لا بأس من داء ألمَّ بقامة
شمخت بعدل الوالد المقداد
haalissa@hotmail.com