|
عن دار الحضارة للنشر والتوزيع صدر كتاب (الحكمة) للدكتور ناصر العمر اشتمل على عدد من الأحاديث الصحيحة التي أشارت إلى أهمية (الحكمة).. ومنها حديث ابن عباس رضي الله عنهما: قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال «اللهم علمه الحكمة» رواه البخاري.
قال البخاري: الحكمة «الإصابة في غير النبوة».
قال ابن حجر: واختلف المراد بالحكمة هنا.
فقيل: الإصابة في القول
وقيل: الفهم عن الله
وقيل: ما يشهد العقل بصحته
وقيل: نور يفرق به بين الإلهام والوسواس
وقيل: سرعة الجواب بالصواب
ومنهم من فسر الحكمة هنا بالقرآن
وعرف بعض العلماء الحكمة بعدة تعريفات..
قال ابن القيم: وأحسن ما قيل في الحكمة قول مجاهد ومالك «إنها معرفة الحق والعمل به، والإصابة في القول والعمل، وهذا لا يكون إلا بفهم القرآن والفقه قي شرائع الإسلام وحقائق الإيمان».
وقال رشيد رضا: الحكمة العلم الصحيح الذي يبعث الإرادة إلى العمل النافع الذي هو الخير.
وقال الرازي: حكم الحكمة والعقل هو الحكم الصادق المبرأ من الزيغ والخلل وحكم الحسن والشهوة والنفس توقع الإنسان في البلاء والمحنة.
وقال المؤلف: لعل خير خلاصة تجمع أغلب هذه المعاني التي وردت في الحكمة هي أنها «فعل ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي في الوقت الذي ينبغي».