يتضمن كتاب «المجموع المفيد الممتاز من كتب العلامة ابن باز» العديد من الأحاديث التي تؤكد أهمية التفقه في الدين.. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «من يرد الله به خيراً يفقه في الدين». وقد ورد في الكتاب حديث مهم عن الشفاعة.. ففي الصحيح عن أنس - رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً». والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ويقول الشيخ ابن باز رحمه الله: جميع ما ذكرنا من الآيات والأحاديث كله يدل على أن العبادة حق الله وحده وأنه لا يجوز صرف شيء منها لغير الله لا للأنبياء ولا لغيرهم وأن الشفاعة ملك لله عزَّ وجلَّ. كما قال سبحانه: ?قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا? (44) سورة الزمر، ولا يستحقها أحد إلا بعد إذنه للشافع ورضاه عن المشفوع فيه وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد كما سبق.. وأما المشركون فلا حظ لهم في الشفاعة كما قال تعالى: «?فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ? (48) سورة المدثر.