بعد نهاية قمة الهلال والاتحاد بالتعادل أصبح حسم دوري زين يسير نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي حيث من المتوقع أن يحسم الزعيم الصدارة قبل النهاية بثلاث أو أربع جولات وهذا لاشك ذو إثر سلبي على مستوى الدوري والمنافسة التي ستنحصر فقط على المراكز من الثاني إلى الرابع والتي تؤهل للترشح لدوري المحترفين الآسيوي..!
حسم الهلال المتوقع للدوري يأتي لعدة اعتبارات منها وقوع منافسيه وخاصةً الاتحاد والنصر في عقدة التعادلات وتذبذب مستوياتهما خلال الدور الأول مما أهدر عليهما الكثير من النقاط والأمر الآخر الاستقرار العناصري لفريق الهلال بالإضافة إلى تميز عناصره الأجنبية والتي تصنع الفارق فيما الفرق الأخرى نصف أجانبها يُركنون على الدكة مما يتسبب في هدر مالي وذي أثر سلبي على المستوى الفني لتلك الفرق أيضاً..!
هذا ليس تخديرا وكرة القدم نعم لا تخلوا من المفاجآت لكن تلك تحدث غالباً في بطولات الكؤوس بينما في مباريات الدوري يكون الحسم دائماً للفريق صاحب النفس الطويل الذي يملك الأدوات التي تحقق الفوز في أي وقت وأمام أي فريق من خلال عناصر محلية وأجنبية تُكمل بعضها وتلك لا تتوفر حالياً إلا في الهلال لذا أقدر أقول مبروك يا زعيم دوري زين..!
ياسر ضاع بين القناعة والطموح..!
يقول رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد بما نصه: (مستوى اللاعب السعودي في كأس أمم آسيا للمنتخبات كشف التضخم الكبير في أسعار عقود اللاعبين السعوديين)..!
والحقيقة أن سموه كان محقاً فيما ذهب إليه ونتائج منتخبنا لم تكن سيئة في كأس آسيا فقط وإنما قبلها أيضا تصفيات كاس العالم لكن ما عرضه الهلال من مبلغ خيالي يتخطى العشرة ملايين ريال في صفقة لاعب القادسية الشاب ياسر الشهراني يخالف تماماً قناعة سموه وبالتالي على ما يبدو كان هناك تناقض بين (قناعة وطموح) رئيس الهلال فالقناعة كانت بأن المبلغ (مبالغ) فيه بينما الطموح كان في الظفر باللاعب الشاب الموهوب ياسر الشهراني خاصةً وأن الحاجة ماسة إليه في مركزه بالذات الذي يعاني منه الهلال كثيراً..!
الصفقة لم يكتب لها النجاح وخسرت كل الأطراف على حد سواء لكن السؤال هل صرف النظر من قبل الإدارة الهلالية عن إتمام صفقة اللاعب ياسر الشهراني يعني أن قناعة سمو رئيس الهلال قد قتلت طموحه في الفوز بتلك الموهبة..!
ما حدث مؤخراً يؤكد أن مبالغ انتقالات اللاعبين السعوديين بلغت أرقاماً خيالية ولم يحد تعديل المادة الثامنة عشرة منها على أساس كثرة (المعروض) لكن الأندية أيضا تساهم بشكل مباشر في هذا التضخم ويكفي للتدليل على ذلك ما حدث في فترة الانتقالات الشتوية فالاتحاد انتقل له بالإعارة اللاعبان راشد الرهيب ومحمد الراشد بمبلغ ثمانية ملايين ريال مقسمةً بينهما بالتساوي تتضاعف في حال انتهت الإعارة بالانتقال النهائي بينما الهلال كان مستعداً لدفع أكثر من عشرة ملايين للقادسية واللاعب مقابل انتقال لاعب شاب..!
عوائد النقل التلفزيوني في خطر..!
ونحن مقبلين على نهاية الموسم الرياضي الحالي حتى الآن لم يحسم أمر النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية لكرة القدم للموسم الرياضي القادم بسبب البيروقراطية في العمل وتأخر الشركة المسوقة في إعداد كراسة الشروط الخاصة بالنقل التلفزيوني وهو لاشك أمر قد يؤثر سلباً على العائد من النقل بالإضافة للاستعدادت الخاصة بالقناة الناقلة فمن ناحية العائد قد يفاجأ الجميع بأن العروض المقدمة لا تتوافق مع التوقعات التي تشير إلى أن المبلغ قد يصل لمليار ريال لأربعة مواسم كما أن القناة الناقلة ستكون في سباق مع الزمن لاستكمال تجهيزات النقل قبل بداية الموسم القادم كما سيؤثر على تسويق القناة الناقلة للمباريات على القنوات الأخرى وكذلك استقطاب المعلنين..!
ومما لاشك فيه أن وقت طرح مناقصة النقل التلفزيوني تأخرت كثيراً وقد تضطر لجنة الاستثمار بالتنسيق مع الشركة المسوقة لقبول عرض أقل مما يستحقه الدوري السعودي بسبب ضيق الوقت وصعوبة إعادة طرح مناقصة تسويق الدوري مرةً أخرى..!
نوافذ
- خيب كلاسيكو الكرة السعودية بين الهلال والاتحاد الجميع بعد المستوى الباهت الذي ظهرت به المباراة ولاشك أن هذا امتداد لمستوى المنتخب في نهائيات كاس آسيا والذي يمثله معظم لاعبي الفريقين ومن أهم المؤثرات على ما قدمه الفريقين هي فترة التوقف والتأجيل الذي رحل المباراة لوقت غير مناسب وهذا المستوى قد ينبأ بخروج مبكر ومخزي من دوري المحترفين الأسيوي للأندية السعودية...!
- تردد الجماهير النصراوية دائما متى يعود (الذابح) أنه النجم الكبير سعد الحارثي الذي لايزال يفتقد لأهم أسلحته والتي تصنع له الفارق بين بقية النجوم منها القتالية والسرعة والقوة في الالتحام وإجادة التسجيل وصناعة اللعب كل هذه المميزات في حال فقدها تؤدي بالنجم أياً كان لملازمة الدكة ومن بعدها العرض على لائحة الانتقال وللأسف الحارثي الآن يدفع ثمن تهاونه في مرحلة التأهيل ما بعد العملية..!
- باشر منسوبو حلقات تحفيظ القرآن الكريم بجدة أعمال المساندة لمتضرري سيول جدة، حيث بدأو بتنظيف المساجد، وهي أهم ما يحتاج إليه الناس، إضافة إلى مساهمتهم في تنظيف منازل المتضررين وتوزيع المواد الغذائية عليهم جزاهم الله ألف خير وأكثر الله من أمثالهم..!
