Thursday  10/02/2011/2011 Issue 14014

الخميس 07 ربيع الأول 1432  العدد  14014

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

فضحت أحداث مصر، وقبلها ما جرى في تونس مدّعي الديمقراطية من الحكام والأنظمة المتسلطة، ففي الوقت الذي تجاوبت وتعاطفت الشعوب ومنظمات المجتمع المدني مع المنتفضين والمحتجين في تونس ومصر، لأنهم يعيشون أوضاعاً مشابهة لهم، استنكر المتابعون واستغربوا تبجح ممن يحكمون شعوباً بأساليب تتجاوز ما حدث في تونس ومصر، ومع هذا يهللون لانتفاضة شعب مصر، فالإيرانيون سمعوا مرشد الثورة عندهم، رغم أنه تحدث باللغة العربية، وهو يبارك «ثورة المصريين» على الظلم والاستبداد، رغم أن النظام المصري لم يصل إلى إجرام نظام المرشد الإيراني الذي وصل به الظلم والخروج على الإنسانية وانتهاك حريات البشر، أن قام جلاوزته باغتصاب المحتجين من المقاومة الإيرانية والثورة الخضراء في السجون الإيرانية، وقد ظهر بعض المغتصبين فيما وزع من مقاطع على «الفيس بوك» وبعض المحطات الفضائية، وهم يتحدثون كيف انتهك شرفهم من عناصر المرشد الذي يزعم أن المصريين يستوحون ثورتهم من ثورة الخميني... وهو بهذا يهين المصريين الذين سبقوا الإيرانيين في كل شيء، فالمصريون هم من هبّوا في وجه الغازي نابليون، والمستعمر البريطاني، ولهم سجل مشرف في مواجهة الطغيان.

أما الشقيق التركي أردوغان الذي يظهر أن عطفه وارتباطه ب»الإخوان المسلمين» جعله يغفل الأصول الدبلوماسية، مثل حليفه الأكبر أوباما، وطلب من مبارك الرحيل فوراً، رغم أن هذا الطلب خاص بالمصريين، فهم وحدهم الذين يحق لهم مطالبة رئيسهم بالرحيل أو البقاء، وإذا كان أردوغان قد استمع لأصوات مليون متظاهر في ميدان التحرير، وبضع ملايين أُخر في الإسكندرية ومحافظات أخرى، فعليه أن يستمع جيداً إلى أكثر من 20 مليون كردي في تركيا ممنوعين حتى من التحدث عن لغتهم.

هذان نموذجان من جيران العرب الذين قدَّموا النصائح للآخرين ونسوا أنفسهم.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
دعاة الديمقراطية يناقضون أفعالهم
جاسر الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة