|
تتركز آمال الأندية البرازيلية في كأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية لكرة القدم هذا العام على ثلاثة لاعبين أرجنتينيين يتألقون على الصعيد المحلي بعد أن بزغ نجمهم على مستوى القارة. وحصل لاعب وسط منتخب الأرجنتين أندريس داليساندرو على لقب أفضل لاعب في أمريكا الجنوبية لمساهمته في فوز إنترناسيونال البرازيلي بكأس ليبرتادوريس للمرة الثانية في العام الماضي.
وأحرز فلومينينسي وصيف بطل كأس ليبرتادوريس عام 2008 لقب الدوري البرازيلي في ديسمبر كانون الأول الماضي مستفيدا من تألق الأرجنتيني داريو كونكا الذي حصد جائزة أفضل لاعب في البرازيل. واللاعب الثالث بين هؤلاء هو والتر مونتيو الذي ساعد كروزيرو بطل كأس ليبرتادوريس مرتين على التأهل للبطولة هذا العام برفقة خمسة أندية برازيلية أخرى. ومونتيو صانع لعب موهوب من طراز ليونيل ميسي.
وتقلص عدد الأندية البرازيلية في البطولة في الأسبوع الماضي عندما ودع كورنثيانز الذي يضم بين صفوفه مهاجم منتخب البرازيل السابق رونالدو المنافسات على نحو مفاجئ على يد ديبورتيس توليما الكولومبي في الدور التمهيدي لكن فريقا من الخمسة الآخرين مرشح لإحراز اللقب. وقد يكون ذلك بسبب امتلاكه لصانع لعب أرجنتيني وهي حقيقة واضحة في البرازيل رغم أن لويس منديز المعلق التلفزيوني والإذاعي البارز يملك تفسيرا منطقيا. وقال منديز «نحن البرازيليون لدينا عادة تقليد الأوروبيين. يحافظ الأرجنتينيون بشكل أكبر على ثقافاتهم (الكروية) لذلك لا يتجاهلون لاعبين موهوبين مثل كونكا وداليساندرو ومونتيو.» وأضاف «الأندية البرازيلية ليست مهتمة بإنتاج هذا النوع من اللاعبين لأنهم يميلون إلى تزويد الأندية الأوروبية.» وتابع «وهناك (في أوروبا) هذا النوع من صانعي اللعب ليسوا موضع ترحيب. في أوروبا هناك المهاجم السريع الذي يلعب على الجناح ورأس الحربة في الوسط ولاعبو وسط أقوياء يركضون في كافة أرجاء الملعب ويعرفون كيف يراقبون المنافسين ويمكنهم الانضمام للهجوم.» وأردف «لذلك الفرق البرازيلية تحصل على هؤلاء صانعي اللعب من الدول المجاورة لكن البرازيل ستنتج لاعبين مثل هؤلاء مرة أخرى. لدينا بعضهم بالفعل. (باولو هنريك) جانسو لاعب سانتوس من هذه النوعية من اللاعبين. يملك مزيجا جيدا من صنع الهجمات والتمرير الدقيق.» وخاض جانسو مباراته الدولية الأولى مع منتخب البرازيل في أغسطس آب الماضي لكنه يعاني منذ ذلك الوقت من إصابة خطيرة في الركبة خضع بسببها لعملية جراحية. وسيأمل سانتوس بطل أمريكا الجنوبية مرتين في أوائل ستينات القرن الماضي أبان فترة لعب بيليه أن يستعيد جانسو عافيته في وقت ما خلال مسيرة الفريق في المجموعة الخامسة التي تبدأ يوم 15 فبراير شباط باللعب في ضيافة ديبورتيفو تاتشيرا الفنزويلي. وأول الأندية البرازيلية لعبا سيكون فلومينينسي اليوم الأربعاء عندما يلتقي بملعبه في ريو دي جانيرو مع ارجنتينوس جونيورز الأرجنتيني بطل أمريكا الجنوبية عام 1985 ضمن منافسات المجموعة الثالثة. ويفتتح إنترناسيونال رحلة الدفاع عن اللقب في المجموعة السادسة خارج ملعبه ضد اميليك الأكوادوري بإستاد جورج كابويل في مدينة جواياكيل المطلة على المحيط الهادي يوم 16 فبراير. ومباراة كروزيرو الافتتاحية التي ستقام في اليوم نفسه واحدة من المباريات المرتقبة في دور المجموعات. وسيلتقي كروزيرو مع استوديانتس الأرجنتيني في المجموعة السابعة في بيلو هوريزونتي حيث فاز الفريق الأرجنتيني عليهم 2-1 في نهائي البطولة عام 2009 ليحصد اللقب الرابع في تاريخه. وسيتطلع جريميو منافس إنترناسيونال التقليدي في مدينة بورتو اليجري بجنوب البرازيل إلى ترك بصمته على أرضه ضد أورينتي بتروليرو من بوليفيا في المجموعة الثانية يوم 17 فبراير. ويمثل الأرجنتين أيضا إندبندينتي حامل الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالبطولة وأحرزها سبع مرات وفيليز سارسفيلد البطل عام 1994. لكن غياب بوكا جونيورز الذي أحرز أربعة من القابه الستة بين 2000 و2007 وريفر بليت بطل أمريكا الجنوبية مرتين يشكل لطمة قوية للأرجنتين.