القاهرة - مكتب الجزيرة - نهى سلطان - واشنطن - وكالات

شهدت مصر أمس الثلاثاء أضخم تظاهرات منذ بدء الانتفاضة الشعبية المطالبة برحيل الرئيس المصري حسني مبارك في الخامس والعشرين من يناير الماضي بحسب مصوري وصحافيي وكالة فرانس برس.

كما كان مئات الآلاف يشاركون في تظاهرة في ميدان سيدي جابر (شرق الاسكندرية) هي الأضخم منذ بدء حركة الاحتجاج بحسب شهود.

واكتسبت الانتفاضة المصرية زخماً جديداً مع ظهور الناشط وائل غنيم أو وائل غوغل محرك التظاهرات من وراء حاسوبه وانضم البعض إلى الاحتجاج للمرة الأولى وقالوا إنهم تحمسوا بعض الشيء بعد الإفراج عن غنيم.

ومجدداً اندلعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة بمدينة الخارجة عاصمة محافظة الوادي الجديد إلى الجنوب الغربي من القاهرة ما أدى بحسب مصادر طبية إلى إصابة إن 61 محتجاً. ودعا نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي أمس مع نظيره المصري عمر سليمان إلى توسيع الحوار حول العملية الانتقالية السياسية بحيث يشمل مجموعات إضافية من المعارضة المصرية وفق ما أعلن البيت الابيض. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إنه خلال هذا الاتصال ناقش بايدن وسليمان خصوصا الإجراءات التي تدعمها الولايات المتحدة مثل توسيع المشاركة في الحوار الوطني بحيث يشمل مجموعة كبيرة من أفرقاء المعارضة.

إلى ذلك أصدر محمود وجدي وزير الداخلية المصرى أمس قراراً بالإفراج عن 34 معتقلاً سياسياً من التيار الإسلامى بعد دراسة وتقييم لمواقفهم وكان هؤلاء المفرج عنهم قد سلموا أنفسهم إلى السلطات الأمنية عقب هروبهم من السجون في الانفلات الأمني الذي شهدته البلاد مؤخراً، حيث تم في أعقابها تقييم مواقفهم والإفراج عنهم بعد أن أبدوا حسن نواياهم ورغبتهم في التعايش السلمي مع المجتمع.

وتزامناً مع هذه التطورات تقدمت حركة كفاية ببلاغ للنائب العام المصري للمطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لتجميد ثروة عائلة الرئيس مبارك وطالبت الحركة في البلاغ بأن يشمل القرار الرئيس مبارك وزوجته وابنيه جمال وعلاء محذرة من تحويل ثرواتهم إلى خارج مصر لحين التحقيق معهم والكشف عن مصادر ثروتهم التي تقدر بـ70 مليار دولار استناداً لما نشرته جريدة الجارديان البريطانية مؤخراً.