لعل ما قد تأتي به أسطري القليلة القادمة ليس بجديد في كله، ولكن ربما يخالطه شيء آخر يمكن أن يكون من الجديد، فما خضات به الأقلام وتسابقت على تصويره ريشة الرسام حول عمل المرأة وما تمخض عنه من تطورات وانقسم فيه الناس ما بين معارض ومؤيد ومعرض عن الحديث، وقد ساق كل حزب ما يعزز موقفه ويدحض به حجة معارضه، وقد وقعت المرأة ضحية بين نهج المؤيدين ونبذ المعارضين، وما بين نار الحاجة وثقافة العيب التي تصوب عمل المرأة بأنه عيب لا يضاهيه عيب وعار لا يدانيه عار، تلك الثقافة التي تصور المرأة العاملة بأنها مذنبة ويجب نبذها والابتعاد عنها لا لشيء اقترفته غير أنها أرادت أن تعيش بكرامة وتنجو بنفسها عن ذل السؤال ومرارة الانكسار..
أيها العقلاء أيهما أفضل عمل شريف تتوفر فيه الخصوصية أم انتظار في طابور المساعدات والهبات؟ ونحن في هذه البلاد المباركة لدينا من سيدات الأعمال من يساهمن في توظيف المرأة بما يتناسب مع خصوصيتها ويحفظ كرامتها، وكذلك رجال الأعمال الذين تنبهوا لضرورة إلحاق المرأة بالعمل بما يتناسب مع طبيعتها وقدرتها.
فلهم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان فالمسؤولية مشتركة بين الأفراد ومؤسسات التوظيف بشقيه الحكومي والأهلي لتوفير فرص عمل شريف لبنات حواء.
- الخرج