|
ظلم - ياسر الروقي
انتهز عدد من المواطنين إجازة منتصف العام الدراسي الحالية، لزيارة واستكشاف موقع مقلع طمية السياحي - شمال الطائف-، حيث اكتظت المظلات المجاورة للموقع خلال اليومين الماضيين بعوائل المواطنين الذين توافدوا للمنطقة من عدة مناطق لاستكشاف الموقع ومشاهدة واحد من المواقع الشهيرة التي تدور حولها الأساطير التاريخية، فيما تتزايد المطالبات بالاهتمام في الموقع السياحي وزيادة خدمات السفلتة حوله وإنشاء مدن ترفيهية واستراحات، هذا وحذّرت مصادر في الدفاع المدني بدورها من المغامرات ومحاولات النزول إلى أسفل الموقع للمخاطر التي تحيط بهذه المحاولات، خاصة أن الدفاع المدني سبق وأن تلقى عشرات البلاغات من أشخاص عجزوا عن الخروج بعد نزولهم، وتم انتشالهم من أسفل الموقع بصعوبة بالغة.
يشار إلى أن موقع مقلع طمية يقع بالقرب من مركز حفر كشب (200 كيلومتر شمال الطائف)، حيث يتمثل الموقع في فوهة يبلغ محيطها حوالي 7000 متر فيما يصل عمقها إلى 1500 متر، في وقت اختلف فيه العلماء في أسباب تكون الموقع، حيث يعتقد أنه كان عبارة عن فوهة بركان قديم.. فيما رأى آخرون أنه تكوَن نتيجة نيزك ضرب الأرض قبل ملايين السنين. وبين هذا وذاك يتناقل السكان أساطير وخيالات تشير إلى أن الموقع كان عبارة عن جبل يدعى طمية غادرت موقعها بعد عشقها لجبل آخر يدعى قطن يقع في شمال منطقة القصيم. ويقصد موقع مقلع طمية على مدار العام السياح الأجانب وبعض المهتمين بالمواقع السياحية والجيولوجية، آخرها زيارة وفد من خبراء وعلماء إحدى الجامعات الأسبوع الماضي، فيما نفذت وزارة الشؤون البلدية والقروية مشاريع تطويرية بالموقع منها إيصال الطريق المسفلت ووضع اللوحات الإرشادية وإنشاء عدد من المظلات ولازال سكان المنطقة يتطلعون لتفعيل المشاريع بالموقع للنهوض به وبالمراكز المجاورة له.