|
عنيزة - خالد الروقي:
افتتح محافظ عنيزة المهندس مساعد بن يحيى السليم عصر أمس الأول الخميس فعاليات مهرجان (الغضا 32) الذي انطلق حسب الخطة المعدَّة لذلك من مخيم (2) المخصص للشباب، والذي كان حافلاً بالكثير من الأنشطة، من أبرزها سباقات التحدي ثم مخيم (7) للعائلات الذي يزدهر بالمعارض المشاركة للحرفيين.
وقد صحب تلك الجولة شرح مفصَّل عما تقدمه الأيدي الوطنية من جهد، كما اشتملت الزيارة على أركان الدوائر الحكومية، ثم تابع الجميع العروض اليومية الشيقة التي تقدَّم يومياً ويشارك بها نحو 270 فرداً تتضمن البرامج الثقافية والشعبية والترفيهية، التي تجد متابعة مستمرة من الحضور الكثيف، في حين لقيت القرية الشعبية ثناء واسعاً نظير ما تقدمه من نقل تاريخي لحياة الماضي بأدق تفاصيلها مثل عملية البيع والشراء والعمل الزراعي ووسائل النقل؛ لتُختتم تلك الجولة بالاطلاع على ركن الضمّادين الجُدد الذي يندرج تحت مؤسسة العوهلي الخيرية، ويضم عدداً من الأيدي الوطنية الشابة وأعمالها في إنتاج التمور بأصنافه كافة.
وقد أبدى الجميع سعادته بهذا العمل الجبار الذي يأتي دون تدخل العنصر الأجنبي.
بعدها تحدث سعادة المحافظ في المؤتمر الصحفي بقوله: إنني سعيد جداً بأن يكون هذا الحراك السياحي المتميز في أرض الغضا، وبجهود رائعة ومميزة لشركة الصقر التجارية التي استطاعت بقيادة الدكتور مقبل المقبل أن تؤكد أن السياحة صناعة وليست هواية. وقد نقلت الكاميرات بصدق وأمانة الحدث، وهي خير شاهد على هذا العمل، ومن زار هذا الموقع واطلع عليه يدرك كيف أن عنيزة عندما قالت إنها تسعى لأن تكون مدينة سياحية على مدار العام وتسعى لسياحة حقيقية وليست سياحة تنظيرية كانت صادقة, وقد كنت أردد دائماً أمنياتي لبنية تحتية ثابتة، وهذا - بإذن الله - سيتحقق بالتعاون مع وزارة الزراعة والبلديات والمشغل ولجنة التنمية السياحية التي يقودها الزميل يوسف الوهيب بطريقة احترافية؛ حيث يجمع الجميع حول هدف واحد بإذن الله.
وعن الأجنحة المشاركة من مختلف مناطق المملكة قال: ولاة الأمر بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه الأمير فيصل بن مشعل ورئيس هيئة السياحة سمو الأمير سلطان بن سلمان يؤكدون أن الوطن قبل أي شيء آخر، ونحن في عنيزة لا نعمل خطوة إلا عندما يكون الوطن أول أهدافها، ثم تأتي عنيزة، وتأتي المنطقة وغيرها. وأكد أن هذا ليس كلاماً يُردّد بقدر ما هو على أرض الواقع، وقد شاهدنا المملكة في هذا المهرجان وكذلك مَنْ شاركنا من خارج المكان؛ لنؤكد أن عنيزة أنموذج نريد أن نؤصله في جميع مناطقنا بأننا وطن واحد تحت ملك واحد وتحت قيادة واحدة، ليس بيننا إلا كل حب وتقدير، وهذا ما نتمنى أن نشيعه من خلال هذه الجهود البسيطة؛ لعل الله يوفق؛ لنحقق الهدف الذي نسعى إليه.
كما أبدى سعادته بالمرأة في عنيزة، مؤكداً أنها لعبت دوراً مهماً وحيوياً في مدى تطور عنيزة بشكل عام.