|
بروكسل - (ا ف ب):
حذر القادة الأوروبيون المجتمعون الجمعة في بروكسل السلطات المصرية من أي أعمال عنف جديدة ضد المتظاهرين في مناسبة اليوم الاحتجاجي ضد الرئيس حسني مبارك. وأعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل لدى وصولها إلى بروكسل «ننتظر من قوات الأمن المصرية أن تتحرك بحيث تجري في يوم الجمعة الحاسم تظاهرات حرة وسلمية». من جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الإجراءات الأولى التي اتخذتها السلطة المصرية على طريق الانتقال السياسي «غير كافية» محذرا من أنها ستفقد «أي مصداقية» إذا وقعت أعمال عنف جديدة ضد المتظاهرين. وقال كاميرون «إذا رأينا في شوارع القاهرة أعمال عنف أو اللجوء إلى البلطجية لمهاجمة المتظاهرين، فستفقد مصر ونظامها ما تبقى من مصداقية ودعم يتمتعان بهما في الغرب بما فيها بريطانيا». من جهتها حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون من «اندلاع العنف مجددا في الشوارع».وفرضت قضية مصر خصوصا وموقف الأوروبيين عموما من موجة حركات الاحتجاج الشعبية في العالم العربي في سياق الثورة التونسية، نفسها على القمة الأوروبية التي كان مقررا أن تتناول الاقتصاد والطاقة. وأعلن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني «حين تهب رياح الحرية والديمقراطية تكون معدية. إن الاستياء لا يقتصر على مصر، إن الأكثر فقرا هم الذين يتحركون». من جانبه قال رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رامبوي لدى افتتاحه الاجتماع «هناك ديناميكية قوية لها تداعيات على المنطقة» برمتها وعلى «الاتحاد الأوروبي». وأعرب برلوسكوني عن «الأمل في انتقال في مصر يأتي بالديمقرطية دون قطيعة مع مبارك الذي كان يعتبر حكيما ومرجعية في كامل الشرق الأوسط».