Thursday  03/02/2011/2011 Issue 14007

الخميس 30 صفر 1432  العدد  14007

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

شفاؤكم شفاؤنا يا مليكنا
رشا بنت يوسف بن عقيل الحمدان

رجوع

 

هي الفرحة !

تُلهب القلوب، وتُفجر المشاعر، فتنتزع من الأعماق تعبيراً أو سلوكاً يتناغم وقدرات كل منا، ومناسبة الفرحة اليوم تختص بسلامة رجل بحجم أمة، هو أبو متعب، صاحب القلب الرؤوم، والحضن الدافئ.

هي الفرحة !

البعض عبر عنها بالابتهال إلى الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي المليك شفاء عاجلا تاما والبعض عبر عنها بعبارات التهاني التي غطت صحافتنا ووسائط إعلامنا، والبعض انطلقت قريحة الشعر لديه فأغنى الساحة الأدبية ببهاء النبض وجمال الحرف، والبعض التقط ريشة العز وابتسامة النور تملأ قلبه وكيانه ليخرج لوحة عشق تهتف بحب المليك، والبعض أرادها فرحة داخلية فجمع أفراد أسرته على مائدة صغيرة تخللته مشاعر السعادة وكل فرد يتحدث عن مناقب المليك، والبعض أرادها رحلة برية تجمع الأصحاب والزملاء والأحباب.

هي الفرحة !

أساليب الإبداع فيها تعددت، مبعث الإلهام لها واحد! أما الإبداع الأعم خيراً فيتمثل في سطور خبر مذهل نقله من الدمام، السيد/ ناصر بن فهد، عبر هذه الصحيفة العامرة يوم الأحد 2 صفر 1432هـ الموافق 24 يناير - كانون ثاني 2011م يقول في مقدمته: «اختتمت مديرية الشؤون الصحية ممثلة بمستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعريعرة بالتعاون مع مدرسة متوسطة وثانوية عريعرة، ومختبر بنك الدم، تنظيم حملة التبرع بالدم تحت شعار (شفاؤك شفانا يا مليكنا، وذلك ابتهاجاً بسلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله.

الواقع أني قرأت الخبر، ووصلت نقطة النهاية، لكني حقيقة لم أنتقل لقراءة خبر آخر، بل رحت أتأمل الفائدة العظيمة التي نتجت عن هذه الحملة المباركة، آخذاً بعين الاعتبار مناسبتها، ألا وهي سلامة حامي الديار ومليكها ورائد مسيرتها، وبدأت أستشعر الأعداد الكبيرة التي اتجهت للمدرسة لتعبر عن فرحتها بدمائها بعد أن افتتح الحملة - كما جاء في الخبر - رئيس مركز عريعرة الشيخ مانع بن محمد بن جمعة.

ثم لم ألبث أن وجدت نفسي أخط سطوري هذه لأسجل التحية للجهات التي نظمت هذه الحملة، ولكل الذين هبوا بقلوب فرحة للتبرع بدمائهم باسم المليك، ثم أتجه بالتحية معظمة لصاحب هذه الفكرة الموفقة.

الواقع أن هذه الفكرة حملتني إلى أولئك المرضى الذين هم في حاجة ماسة لإجراء عمليات جراحية، إلا أن إجراء هذه العمليات يستلزم منهم البحث عن عدد من الأشخاص ليتبرعوا بما يوازي الدماء التي يحتاجونها، ومن سلبيات هذه الخطوة أن عمليات إيجاد المتبرعين بالدم تستغرق من الوقت الشيء الكثير، وقد تتم ولكن بعد فوات الأوان، وخصوصاً في حالة البحث عن فصيلة دم محددة غير موجودة لدى بنك الدم.

وهنا أجدني أستأذن صاحب فكرة هذه الحملة المباركة، بأن أحمل فكرته، وأقدمها مغلفة بكل الحب، ليس فقط إلى المؤسسات التعليمية بكافة مراحلها وتصنيفاتها بل أيضا إلى مختلف كيانات بلادنا الغالية، الحكومية منها، والخاصة لعلها تحذو حذو مدرسة متوسطة وثانوية عريعرة.

كأني بالتجاوب قد تم، وسلسلة الحملات تمتد من شرق البلاد إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، وها هو الشعب بكل أفراده، والمقيمون على هذه الأرض الطاهرة بكل فئاتهم، يهبون نحو مراكز التبرع بالدم مشمرين عن أوردتهم، للتعبير عن فرحتهم بسلامة المليك من جهة، ومن جهة أخرى ليضعوا دماءهم تحت تصرف المؤسسات الصحية لإجراء العمليات الجراحية لمحتاجيها في وقتها دونما تأخير.

كأني بهذا المشهد يجري أمامي الآن، ولسان الحال يردد (شفاؤك شفاؤنا يا مليكنا).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة