Wednesday  02/02/2011/2011 Issue 14006

الاربعاء 29 صفر 1432  العدد  14006

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

- (من الغلط أن يقصّر المتخصص فلا يحاسب على تقصيره لاسيما إذا كان يتعلّق بمصالح المسلمين عامة، دينية كانت أو دنيوية).

- (إن المتضررين من السيول الجارفة أضحوا ضحية المقصّرين بالأمانة التي أوكلها إليهم ولي الأمر).

- فقرتان من خطبة الجمعة لإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم.

الفقرة الأولى: فرضية محاسبة المقصّر بوجه عام، ومن يقصّر في أمور تتعلّق بمصالح المسلمين، من تلك المصالح ما أشارت إليها الفقرة الثانية: أرواح وممتلكات البشر جراء التضرر من سيول جدة الجارفة.

المشهد الأول والمشهد الثاني منها!! فكيف قصّر المقصّر حتى تضرّرت جدة من السيول؟!

- بمعنى آخر ما أسباب آثار سيول جدة؟! تعددت الأسباب والفاجعة واحدة. تصريف المياه والصرف الصحي، عدم وجود تصريف جيد لمياه الأمطار بدليل امتلاء نفق الملك عبد الله بالمطر خلال 5 ساعات فقط.

- ما نعرفه «حسب فيلم وثائقي شاهدته» أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تؤثّر على شكل وهيئة تصريف الأمطار لأي مدينة:

1 - طبوغرافية المدينة.

2 - التخطيط العمراني لمسارات مجاري السيل الطبيعية والحديثة وكيفية التخطيط لها.

3 - البنية التحتية. ولأن شرق مدينة جدة جبال وغربها بحر فهي عبارة عن أودية فإذا هطل المطر انحدر من الجبال قاصداً البحر بواسطة مسارات أربع... أين توجد تلك المسارات، للأسف أنها تمر بالأحياء السكنية متجهة لمصبها؛ منفذ السيل الوحيد.

فكيف حينما يكون الحي أصله وادياً لتجمع السيل لأن المنطقة منخفضة. أو حدث تقاطع بين مسارين وأكثر؟! ما الذي سينتج عن ذلك وبالأخص حينما تكون أغلب الأحياء منطقة منخفضة، أصلها أودية؟! أو مشاريع تأسست في نطاق الأودية، بجانب أن طبيعة تدفق الماء تخضع لنظرية المرونة، والكارثة أن منسوب المياه أكبر من حجم المسار أو أنه تم تغيير المسار الطبيعي وشغله بالأحياء السكنية بحيث أصبحت ضمن نطاق السيل، هذا التعدي أفقد الماء نظرية المرونة وإمكانية التحكم فيه!! فماذا عن الأحياء التي تأسست على بحر تم ردمه دون تخطيط لمسار السيل؟! أمام بنية تحتية ضعيفة، وبحيرة مسك تبث الهلع إذا فاض بها الكيل وفاضت بمياه ملوثة تهدد بيئة المدينة على المدى الطويل.

- الشيخ الشريم وكل مواطن يعنيه الوطن ينادي بمعاقبة المقصّر، سيما وأننا أمام مشهد ثان من مشاهد السيول الجارفة وأغلب الأحياء بدون بنية تحتية أو تصريف للمياه، كما أنه من الخطأ تجميع تصريف المياه في منطقة جبلية، ومن الخطأ كثرة الأنفاق في مدينة جدة لعدم ملاءمتها لبيئة المدينة العمرانية.

- ماذا عن ركود الماء في مجاري السيل لفترات زمنية طويلة وما يترتب عليه من تلوث للمدينة وبالتالي لا تكون المأساة مأساة سيل له مدة زمنية، بل تلوث وأوبئة تتوارثها الأجيال جيلاً إثر جيل.

فهل ينتبه المقصّر قبل أن تتراكم على كتفه ذنوب ضحاياه، ضحايا السيل والأوبئة الناشئة عنه...؟!

P.O.Box: 10919 - Dammam 31443

bela.tardd@gmail.com
 

بلا تردد
من المقصِّر.. من الضحية.. وأين المسؤول؟!
هدى بنت فهد المعجل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة