الدكتور خالد حفظه الله ورعاه
بصراحة دكتور أنا عندي مشكلة وأفكر في حلها وهي: أني متخرج من جامعة الملك سعود وموظف في المستشفى العسكري فني معمل أسنان ولكن لدي الرغبة في بكالوريوس طب الأسنان واتصلت بعدة مكاتب لتنسيق القبول واعتمدوا ذلك ولدي رغبة شديدة ولكن ينتابني خوف من الفشل لأنني سوف أقدم استقالة من العمل وذلك لأن النظام في المستشفى لا يسمح بالتفرغ؛ معنى ذلك أني محتار هل أقدم أو لا لأن ظروفي المادية (شوي صعبة) وهل ألحق على البعثة أم لا أنتظر الرد منك.
محبكم ابنكم - مرعي
- ولك سائلي الفاضل الرد:
العزيز مرعي يقال: إن الفرق بين الإنسان الناجح والآخرين هو ليس نقص القوة، ولا نقص المعرفة، إنما نقص الإرادة.
والإنسان يا دكتور المستقبل الذي يتبع الدهماء سوف لن ينتهي به الأمر أبعد من دوائرهم، بينما الإنسان الذي يمشي وحيداً هو الإنسان الأقرب احتمالاً لبلوغ أماكن لم يبلغها أحد قبله، ولن تستطيع أن تصل وتحقق أحلامك وأنت تراوح مكانك فاقرأ إن شئت سير الناجحين فلن تجدهم هيابين ولا جبناء وهم كذلك ليسوا خرقاء ولا متهورين، وفرق كبير أخي الحبيب أن تشعر بالخوف وبين أن تدع هذا الشعور يتملكك وما أراه في حالك أن تتوكل على الله وتعقد العزم على الالتحاق بالبعثة محدثاً نفسك بالنجاح والنصر مهما كانت العقبات ولو واجهت سدوداً وحواجز وسوف تتعثر ولا شك كحال كل الناجحين والمبدعين والبارزين وسوف تمر بلحظات حنين ووحدة في الغربة فاصبر واثبت حتى تتآلف مع الأوضاع ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر، والمغامرة أخي مرعي يمكن أن تكون مبهجة إذا أضافت إلى حياتك قيمة إيجابية وهي لا تعني التهور ولكن معناها الخروج من القوالب المعتادة، فتعلم تجربة الأشياء الجديدة ولا تخشَ عدم إتقانها في البداية. انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق، واستمع إلى حديث نفسك جيداً، واحذف الكلمات المحبطة، فإن ارتفاع روحك المعنوية مسؤوليتك وحدك.
وفقك ربي وكتب لك الخير.
شعاع:
إن ألم اللحظات وسهر الليالي وصعوبات الحاضر وكفاح اليوم ماهو إلا الثمن الذي تدفعه لإنجازات الغد وانتصارات المستقبل.