الخرطوم - جوبا - وكالات:
ضربت الشرطة السودانية طلاباً بالعصي وأطلقوا قنابل مسيلة للدموع, واعتقلت عدداً منهم أمس الأحد في وسط العاصمة الخرطوم حيث اندلعت مظاهرات في أنحاء المدينة للمطالبة باستقالة الحكومة, حسبما ذكر شهود. وقال رجل من المحتجين يدعى محمد صلاح ل(رويترز): إن عشرات من أفراد الشرطة بدأوا يضربون الطلاب بالعصي في ساحة جاكسون وأن بعضهم اعتقل.
كما ذكر شاهد من (رويترز) أن أفرادا مسلحين من شرطة مكافحة الشغب أطلقوا قذائف الغاز المسيل للدموع وحاصروا الطلاب في جامعتين بالعاصمة على الأقل. وبدأ المئات من رجال الشرطة المدججين بالسلاح دوريات أمنية في الشوارع الرئيسية في الخرطوم صباح أمس مع بدء شبان في التجمع.
وظهرت جماعات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية السودانية تسمي نفسها «شباب من أجل التغيير» و»الشرارة» منذ انتفاضتي تونس ومصر الشهر الجاري. واجتذبت جماعة على موقع فيسبوك قرابة 15 ألف عضو بحلول صباح اليوم الأحد. وأشارت رسائل عبر فيسبوك إلى أن منظمين يأملون في محاكاة الانتفاضة المصرية والإطاحة بالحكومة التي يلقون عليها باللائمة في ارتفاع الأسعار ويتهمونها بكبح الحريات. من جهة أخرى اختار حوالي 99 بالمئة من سكان جنوب السودان التصويت لمصلحة الاستقلال في الاستفتاء الذي جرى من 9 إلى 15 يناير، حسب النتائج الأولية الكاملة التي نشرتها أمس الأحد اللجنة الانتخابية. وأفادت أرقام نشرت على الموقع الإلكتروني للجنة الانتخابية لجنوب السودان بعد فرز مئة في المئة من الأصوات أن 98.83 بالمئة من الناخبين يؤيدون الانفصال.
وستعلن هذه النتائج رسمياً الأحد في احتفال في جوبا عاصمة جنوب السودان بحضور سلفا كير رئيس المنطقة التي يفترض أن تصبح دولة مستقلة. إلى ذلك أكدت حركة العدل والمساواة، مجموعة التمرد الأكثر تسلحاً في دارفور، السبت أنها مستعدة لإجراء مفاوضات جديدة مع حكومة الرئيس السوداني عمر البشير مؤكدة أنها ستشارك في المفاوضات المقررة في الدوحة في 5 شباط/فبراير.