نتمنى أن يتم تطبيق الإجراءات الجديدة التي تُلزم أصحاب المطاعم والبوفيهات باستخدام الحواجز الزجاجية بين الزبائن وبين المطبخ، وألا يكون هناك «خيار وفقوس» في تطبيقها، لأنه لوصار الأمر كذلك، فإننا سنشهد في البداية تطبيقاً صارماً لهذه الإجراءات في المطاعم التي لا واسطة لأصحابها. أما من لديهم واسطة، فإنهم لن يلتزموا كالعادة. وكالعادة أيضاً، ستعود أحوال المطاعم إلى سابق عهدها، وهو عهد طغتْ فيه العمالة الرخيصة المتخلفة وتكبَّرتْ، إلى درجة صرنا ننتج فيها أفلامًا مرعبة عن كيفية إعداد هؤلاء العمال للطعام، تفوق في رعبها أفلام هيتشكوك.
رعب من نوع آخر، نعيشه في أقسام التدليك في مراكز بناء الأجسام المنتشرة في كل مدن المملكة. فالجميع اليوم يتحدثون عن المخالفات الأخلاقية التي تحدث في هذه الأندية. ويتساءل كثيرون: ما الوسيلة الأفضل لوقف مثل هذه الممارسات المحرمة، والتي غدت تشكل خطراً على سلامة شبابنا، كونها مصدراً خصباً للأمراض الجنسية المعدية؟! وأظن أن استخدام نفس الحواجز الزجاجية في هذه الأقسام (وبدرجة شفافية أقل)، ستكون رادعاً للذين لا يرتدعون إلا إذا جعلتهم مكشوفين أمامك، أو الذين يخافون من الناس أكثر مما يخافون من الله. وإن كان مثل هذا الإجراء لا يناسب رواد المراكز الرياضية، فإن على الجهات المعنية بمراقبتها، أن توجد آلية ملائمة لكشف هذه الممارسات المشوهة.
