بصرف النظر عن (اتفاقنا) من عدمه حول أي المنتخبين الياباني أو الكوري أحق وأكثر جدارة في الوصول إلى نهائي كأس آسيا التي تُختتم اليوم.. لكني أجزم بأنه لا يختلف اثنان على أن المباراة التي جمعت المنتخبين الكبيرين.. كانت في كفة.. ومباريات البطولة مُجتمعة كانت في الكفة الأخرى..!!
فالمنتخبان لم يُثنهما الشد (العصبي) والتنافس الكبير بينهما.. من تقديم مباراة مُثيرة.. وسريعة.. وهجومية.. اتسمت بالألعاب الجميلة.. والجمل التكتيكية.. وروعتهما لم تقف عند هذا الحد فقط.. بل أيضا في روحهما العالية.. والبعد عن الألعاب الخشنة المتعمدة.. والانصياع لقرارات الحكام..!!
بحق قدم المنتخبان كرة جميلة (سهلة) بعيدة عن التعقيد.. وكرة مُمتعة للغاية.. أكدا فيها أن لا مُقارنة بينهما وبين المنتخبات الآسيوية الأخرى.. حتى وإن نجح المنتخب الأسترالي تحقيق اللقب اليوم على حساب المنتخب الياباني..!!
أما آخر ما أفرزته المباراة.. هو من صنع ابن (الوطن) الحكم الدولي خليل جلال.. ذلك الحكم الرائع الذي أدار المباراة بتفوق واضح.. وكسب رضا الجميع.. بخبرته الدولية العريضة.. وثقته بنفسه وإمكاناته.. التي نتمنى أن نراها في جلال وبقية زملائه في مُنافساتنا المحلية..!!
تشويه لكرتنا ومنافساتنا..!!
لا نعلم ما الذي جعل اللاعب الغيني الحسن كيتا.. يدخل ضمن من يشملهم العفو الذي صدر من قبل رعاية الشباب.. ويُسمح له بالعودة مجدداً إلى ملاعبنا.. فاللاعب قام بتصرف مُشين في نهائي كأس الملك.. وهو تصرف نال على إثره (الطرد) غير مأسوف عليه.. في سبيل عدم تكرار ما حدث..!
لكن لم نتخيل أن يعود هذا اللاعب لملاعبنا.. إذ يجب أن نعترف ونكون صادقين مع أنفسنا.. وهو أن عودة لاعب بمثل أخلاقيات كيتا.. سنشوه معها كرتنا.. وأخلاقيتنا..!
لا أريد التحدث كثيراً عما قام به كيتا.. وتصرفه (المُشين) الذي لم يُقره أحد.. لكني أود من لجنة الاحتراف.. أو أي طرف سمح بعودة اللاعب.. أن يعود لمشاهدة اللقطة من جديد عدة مرات.. ويقرروا بعدها.. هل وفقوا في إعادة لاعب بمثل تلك الأخلاقيات لملاعبنا.. أم لا..؟!
تصوروا.. لو أن كيتا قام بفعل أبشع مما فعل.. رغم قناعاتي بأن ليس هناك عمل أبشع مما قام به.. تصوروا ذلك.. كيف سيكون موقفنا (؟!) وكيف سيكون موقف من سمح له بالعودة..؟!
افتقدنا الإثارة..!!
كُل الدلائل والمعطيات.. تُشير إلى أن استمرار الفرق الكبيرة للمرحلة القادمة من كأس ولي العهد تُعتبر منطقية.. عطفا على مواجهاتها السهلة في انطلاقة المسابقة..!!
فمسابقة الكأس.. أردناها هكذا بتقسيمها إلى مستويات.. وبالتالي تم منح الفرق الكبيرة الفرصة الأكبر للمواصلة.. بعدم مواجهاتها لبعضها في البداية.. مما يعني شبه ضمان لاستمراريتها بالبطولة.. ما لم تحدث مفاجآت لم تكن في الحسبان..!!
شخصياً لست مع هذا التقسيم.. فحلاوة مسابقات الكؤوس في كُل بلدان العالم تكمن في مفاجآتها.. وخروج فرق معروفة ببطولاتها.. وقوتها.. وعراقتها.. وتاريخها.. من المرحلة الأولى.. فليس هناك ما يمنع مثلاً من أن يلاعب الهلال النصر.. ويلتقي الاتحاد بالأهلي.. وليس هُناك ما يمنع أيضاً.. من خروج الهلال أو النصر أو الشباب من الدور الأول من البطولة.. فهذه هي الإثارة الحقيقية بمباريات الكؤوس وغيبناها بهذا التقسيم غير المنطقي..!!
نقطة
جماهير الأندية تنتظر رؤية محترفيها الجدد وما سيُضيفونه لفرقهم وبعدها إما تلقى إدارات أنديتهم قمة التقدير على حُسن الاختيار أو مستويات باهتة توصلهم إلى قاع الرفض..!