نجران - خاص بـ(الجزيرة):
أكدت مديرة إدارة الإشراف التربوي بتعليم البنات بمنطقة نجران الأستاذة فاطمة بنت فرحان الدوسري، على أهمية التنسيق والتعاون بين إدارات التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم، ووصفته بأنه «مثمر وبناء»، وأشادت بالإقبال الكبير من الناشئة من البنين والبنات على المشاركة في المسابقة.. جاء ذلك في حوار مع الأستاذة فاطمة الدوسري، وفيما يلي نصه:
من ثمارمسابقة الأمير سلمان القرآنية الإقبال المتزايد على الحلق والمدارس القرآنية.. ما تقويمكم لذلك؟
- لاشك أن الإقبال المتزايد على المشاركة في المسابقة يدل على النجاح الذي تتم فيه المسابقة، وكذلك على الجهود المبذولة لتكريم حفظة كتاب الله الكريم، وهذا ما يلمسه كل متابع للمسابقة منذ انطلاقها حتى الآن، والتطور الواضح، والانتشار لها.
يتأكد يوماً بعد يوم الدور المهم والمباشر لحلق ومدارس وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في حفظ الناشئة والشباب من الجنسين من الأفكار المنحرفة والمضللة.. فكيف ترون ذلك؟
- إن بركة القرآن الكريم تشمل بإذن الله تعالى كل من يتصل به، بل وتشمل هذه البركة المجاورين لهم، ومن يتعلق بهم من قريب أو بعيد.
كيف تنظرون لمسيرة مسابقة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم.. بعد مضي اثني عشر عاماً على انطلاقتها، وما مقترحاتكم لتطوير المسابقة؟
- التطور والانتشار للمسابقة من عام إلى آخر دليل على الجهود التي يبذلها القائمون عليها، ومن المقترحات لتطوير المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم: إضافة مشارك آخر من كل فرع في المنطقة، وإضافة فرع للأداء المتقن، والصوت الحسن، دون النظر للحفظ.
القرآن الكريم دستور حياة، ونور وهداية، وصلاح وإصلاح للفرد والمجتمع: فما أثر القرآن الكريم في تنشئة الفرد، وتربية المجتمع؟
- أثر القرآن واضح فيمن هدى الله قلوبهم للإيمان، وشرح صدورهم للإسلام، يذكرون في قصة اهتدائهم أن القرآن الكريم كان السبب الأكبر في ذلك، حين اطلعوا عليه، ونظروا في معانيه بتدبر وإمعان، فأخذ بمجامع قلوبهم، ويهدي الله لنوره من يشاء.
أسهمت مسابقة الأمير سلمان القرآنية في تخريج جيل من المتميزين في حفظ كتاب الله، ماذا تقولون في هذا الشأن؟
- من أهم تلك الآثار: تأثير كتاب الله تعالى البالغ في الحياة الخلقية، وما يتعلق بتهذيب السلوك الإنساني، وتزكية النفوس، ونشر الأخلاق الفاضلة، فكان من جراء ذلك أن قدمت الأمة الإسلامية للناس من أعلام النبلاء، وزينة الأصفياء، رجالاً ضربوا أروع الأمثال في القدوة الصالحة التي جعلها الإسلام هدفاً لدعوته، وبخاصة في الأزمنة الأولى، هذا هو القرآن الذي له دور كبير في حياة الفرد المسلم، وحيث أنه يهذبه ويزكيه ويطهره، فلو يعلم الإنسان كيف تكون صلته بربه، وصلته بأقربائه، وصلته بمجتمعه، لو عمل بالقرآن الذي وضع له الحدود، وبين له جميع ما يحتاجه المرء في حياته، قال تعالى: {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} (38) سورة الأنعام.
القرآن الذي جاء وعالج جميع مشاكل العالم التي لم يجدوا لها حلاً سوا القرآن، عالج المشاكل الاقتصادية، فحرم الرياء، وعالج المشاكل الاجتماعية بالزواج، والتعدد بالزوجات، وعالج المشاكل الأخلاقية، فحرم الزنا والخمور، وعالج المشاكل السياسية، فدلهم على الحكم بالقرآن، وجعل الحكم بغير القرآن كفر وفسوق وظلم.
ماذا عن التنسيق القائم بين إدارات التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية في شأن المسابقة؟
- التنسيق القائم بين إدارات التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد منظم، ويوجد تعاون بناء ومثمر.