|
جدة - صلاح مخارش - عبدالله دماس / تصوير - محمد شاجع:
أخلت (8) طائرات عمودية مايزيد عن مائتي حالة إلى المستشفى الجامعة الذي استقبل أكثر من 1000 حالة وقد تم التنسيق مع عمادة شؤون الطلاب لتوفير باصات لنقلهم إلى منازلهم قدر المستطاع. وأكد الدكتور خليل الثقفي المدير الإداري للمستشفى الجامعي أن المستشفى وكامل إمكاناته قد وضع في حالة تأهب منذ بداية هطول الأمطار ليكون مركزًا للإيواء لمن تعطلت بهم السبل واضطروا لأسباب صحية للمبيت في المستشفى الجامعي.
وعلى الصعيد ذاته استقبلت عمادة شؤون الطلاب وإدارة الأمن والسلامة ما يقارب ألف وسبعمائة طالبة وموظفة لإيوائهن، وتوفير طرق الاتصال للاتصال بذويهن للاطمئنان عليهن. كما قامت عمادة شؤون الطلاب بتوفير باصات لتوصيل الطالبات إلى بيوتهن في الأحياء القريبة التي يمكن الوصول إليها. كما تم التنسيق مع المستشفى الجامعي وتم نقل عدد 3 طالبات ممن يعانين من أمراض مزمنة لأخذ العلاج اللازم في المستشفى الجامعي.
وقد أكد الدكتور عبد القادر تنكل المشرف العام على إدارة الأمن والسلامة أن إدارة الأمن والسلامة تلقت بلاغا عن حدوث التماس كهربائي في أحد مباني شطر الطالبات في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً وتم التعامل معه في حينه وإنهاء وضعه في فترة لا تتجاوز خمسة عشر دقيقة. كما أوضح أن الخسائر التي لحقت ببعض المباني لم تتجاوز دخول بعض المياه إلى الأدوار الأرضية وسقوط بعض أجزاء السقف المستعار في أحد المباني ولم تنتج عنه أية إصابات ولله الحمد. أما بالنسبة لفروع الجامعة في حي الفيصلية وحي الرحاب والسلامة وكلية المعلمين فلم تسجل أي أضرار جسيمة أما فرع الجامعة في البغدادية فقد حاصرته المياه من جميع الجهات وتم قطع التيار الكهربائي عنه من قبل شركة الكهرباء وقام الدفاع المدني بإخلاء المتواجدين فيه بالطيران العمودي.
كما أوضح الدكتور عبد الفتاح مشاط عميد القبول والتسجيل بالجامعة أنه تم تعليق الاختبارات ليومي أمس واليوم، وأنه سيتم عمل اختبارات بديلة في مواعيد أخرى سيعلن عنها قريباً. وأن الإدارة العليا وجهت باتخاذ ما يناسب لتأمين سلامة الطلاب والطالبات من حيث تحديد مواعيد الاختبارات البديلة. كذلك أوضح الدكتور خالد محمد حسين عميد تقنية المعلومات أنه تم إيقاف موقع الجامعة مؤقتاً حفاظاً على الخوادم الرسمية للجامعة كإجراء احترازي. كما أكد سعادته أن البيانات الخاصة بالطلاب والطالبات ونتائج الاختبارات التي سبق عملها لم تتأثر.
من جهة أخرى دعمت إدارة مدني جدة بقوات مساندة من العاصمة المقدسة والطائف وأيضا فرق إنقاذ وغواصين من قوات الطوارئ الخاصة من الرياض وعسير.
وقال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري: إن هذه القوات تكونت من أفراد وضباط متخصصين في عمليات الإنقاذ في المياه الراكدة والجارية.
وأضاف: إننا كنا مدركين سلفاً لصعوبة التنقل في مثل هذه الظروف لذلك عمدنا لتنفيذ هذه الخطة التي أسهمت بتوفيق من الله في مواجهة الحدث من خلال الفرق الميدانية والفرق الجوية المكونة من طيران الدفاع المدني وطيران القوات المسلحة وتمكنت من إنقاذ أكثر من (866) محتجزًا بواسطة الفرق الأرضية وأكثر من (465) بواسطة الطائرات التي تجاوز عددها تسعة عشر (19) طائرة ، مشيرا إلى أن عدد الوفيات قد بلغ أربع وفيات وما زالت عملية الإنقاذ مستمرة.
وأبان الفريق التويجري أنه تم تشكيل فرق مساندة وأيضاً لجان إسكان حيث تم تقديم الإعاشة والإغاثة والإسكان لعدد من الأسر، كما تم تشكيل لجان لحصر الأضرار.
وأشار إلى أن ما شهدته محافظة جدة أمر ليس ببسيط حيث بلغ منسوب المياه مائة وأحد عشر ملم ولكن توفيق الله وجهود فرق الإنقاذ وما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين خففت من هول الحدث.