قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}.
الشورى أمرها عظيم، وكتاب (الاستشارة في القرآن الكريم» الصادر عن دار الحضارة يتحدث عن الشورى في القرآن، حيث جاء في عدة مواضع إما صريحًا أو بطريق العرض والإشارة، وقال المؤلف: أرجو أن يكون هذا البحث دافعاً للدعاة وطلاب العلم نحو مداولة الشؤون وتقليب أوجه الرأي وقدح زناد العقول وتصريف أعنة الفكر عن طريق الشورى.
وأكد الدكتور العمر أن المرأة لها مكانتها في الإسلام في حدود اختصاصها وقدرتها، فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستشير أزواجه فقد استشار خديجة في مكة، وكانت نعم العين له وهي التي دلته، بل ذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، واستشار رسول الله صلى الله عليه وسلم زينت بنت جحش في قضية الإفك حيث سألها عن عائشة فلم تقل إلا خيراً. واستشار أم سلمة في الحديبية عندما أمر الصحابة بالاحلال فلم يفعلوا فأشارت عليه بأن يخرج ولا يكلم أحداً وينحر ثم يحلق فإن رأوه فعلوا وهكذا كان وكان رأيها السديد حلاً لمشكلة أهمت رسول الله صلى الله عليه وسلم.