|
كتب - محمد المنيف:
لا يمكن لأي إنجاز وطني أن يتحقق ما لم يكن وراءه رجال يحملون الوطنية الحقة وبلادنا- ولله الحمد- تزخر بهؤلاء الرجال كل في موقعه، وقبل أيام طرحنا عبر هذه الصفحة موضوعا يتعلق بموافقة المقام السامي على مشاركة الفن التشكيلي السعودي في بينالي البندقية، ومع أننا نعلم بمن كان الداعم الأول لهذا الإنجاز إلا أن معرفتنا بعدم رغبته في الإشارة إليه تواضعا منه جعلتنا نتردد كثيرا في الإفصاح عن شخصه الكريم لكن مقولة من لايشكر الناس لا يشكر الله كانت المشجعة لأن نعلن لكل التشكيليين أن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز هو من يقف خلف اشتراك المملكة في هذا المحفل العالمي (بينالي البندقية) التي نجزم أن سموه الكريم يراها خدمة للوطن وأبنائه التشكيليين بقناعته التامة بما وصل إليه الفن السعودي من مستوى يستحق به أن يكون له حضور دولي ، لم يكن سموه الكريم أيضاينتظر منها ثناء فما يقدمه هو وأمثاله من المخلصين واجب يعتز بفعله من ينتمي إلى هذا الكيان بمن فيه حكومة وشعب بقيادة خادم الحرمين الملك عبد الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز، ونحن هنا أيضا نشير إلى أننا نتابع اهتمامات سموه بالفن التشكيلي بهدوء دون بحث عن الأعلام أو إشارة إلى امتلاكه الذائقة العالية والعين الفاحصة والعقل المدرك لأهمية الثقافة بكل تفاصيلها وروافدها ومنها الفنون التشكيلية في بناء الحضارات واعتبارها رمزا ومثالا لرقي المجتمعات وأنها تجد الاهتمام على أعلى مستوى تحقق لهذا الفن بها حضورا عالميا كما لا يخفى علينا ما يتم من نية لدى سموه إقامة متحف للفن التشكيلي على أعلى مستوى.
شكرا لك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان نحمله عبر صفحتنا التشكيلية بثقافة الجزيرة نيابة عن كل التشكيليين في وطننا الغالي ملتمسين العذر لتجاوزنا رغبته احتفاء منا به داعما ومشجعا ومثمنا جهود التشكيليين من أبناء وطنه.